مراسلة ليلى لوكريف / الجزائر.
عن دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة بالجزائر، أصدر الكاتب أ.رحيم بن جلون عيادي كتابه المعنون ب : إعلام أهل القبلة بأعلام ولاية عين الدفلة .
مـن خـلال هـذا الكتاب:
سـنحاول التطـرّق إلـى موضـوع ذي أهميـة بالغـة و قيمـة تاريخيـة، دينيـة و ثقافيـة، موضـوعٌ محاوره رجال وأركانه علماء ومشايخ عاهدوا الله على نشر تعاليم دينه، فتحمّلوا مشاقّ الطريق وتصدّوا للعقبات، والصِّعاب، استمدّوا قوّتهم من كتاب الله وسُنَّة خير الأنام -عليه أفضل الصّلاة والسّلام، فكان العليّ القدير معهم معينا وحاميا.
علمـاء ومشـايخ ولاية عيـن الدّفلـة المجهوليـن عنـد العامّـة مـن المواطنيـن، أولئـك العلمـاء الأجـلاء الذيـن كانـوا يمثلـون بالفعـل و بجـدارة القيادات الرّوحية والفكرية المدبِّرة والموجِّهة للمجتمع من خلال الـدّور الـذي كانـوا يقومـون بـه كإلقـاء الـدروس، وتحفيـظ القـرآن الكريـم، و إقامـة الشّـعائر الدّينيـة، وكـذا دورهـم الاجتماعـي المرتبـط بالمجتمـع المحلـي، كالسـعي فـي الخيـر، وفـضِّ النّزاعـات والخصومـات، و عقـد جلسـات الصّلـح و مـدّ خيـوط المحبـّة والتآلـف بيـن النّـاس.وقد تخرّج على أيديهم عدد كبير ممّن تعرفهم واستفادت منهم مساجد الجزائر وجامعاتها ومدارسها القرآنية عبر ربوع الوطن معلِّمين ومربِّين ومفتين ووعّاظ وخطباء ومدرسين ومستشارين لعدد من الهيئات الرسمية والجمعوية، فجزاهم الله عنّا وعن المسلمين خيرا وجعلهم في ميزان حسناتهم.