خمسون سنة بعد المسيرة الخضراء… فتح جديد في مسار الوحدة الترابية

بقلم : مريم مستور:

في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وجّه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، خطاباً تاريخياً إلى الشعب المغربي، أعلن فيه عن مرحلة جديدة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، واعتبر 31 أكتوبر 2025 فاصلاً بين مرحلتين: ما قبل هذا التاريخ وما بعده، مؤكداً أن وقت المغرب الموحّد من طنجة إلى لكويرة قد حان.

🔹من أهم مضامين الخطاب:

1. مرحلة الحسم: أكد جلالته أن المغرب يدخل مرحلة حاسمة بعد القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي اعتمد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء في إطار الحقوق المشروعة للمغرب.

2. تحيين مبادرة الحكم الذاتي: أعلن الملك أن المغرب سيعمل على تحديث وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي وتقديمها للأمم المتحدة باعتبارها الأساس الوحيد للتفاوض.

3. الاعتراف الدولي المتزايد: أشار إلى أن ثلثي دول الأمم المتحدة تعتبر الحكم الذاتي الحل الوحيد، وأن قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، إسبانيا، والاتحاد الأوروبي تدعم السيادة الاقتصادية للمغرب على أقاليمه الجنوبية.

4. دعوة لإخوان تندوف: وجه الملك نداء إنسانياً صادقاً إلى المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم والمساهمة في تنمية أقاليمهم في إطار الحكم الذاتي.

5. انفتاح تجاه الجزائر: دعا جلالته الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة وحسن الجوار.

6. إحياء الاتحاد المغاربي: جدّد التزام المغرب بالعمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أسس التعاون والاحترام المتبادل.

7. الإشادة بالتضحيات الوطنية: عبّر الملك عن اعتزازه بالمغاربة كافة، خاصة سكان الأقاليم الجنوبية، وبجهود الدبلوماسية المغربية، واستحضر بتقدير تضحيات القوات المسلحة الملكية، مترحماً على روح الملك الراحل الحسن الثاني ومختلف شهداء الوطن.

الخطاب الملكي رسم خريطة طريق نحو الحسم النهائي لقضية الصحراء المغربية، في ظل دعم دولي متزايد، ورؤية واضحة لتثبيت السيادة الكاملة للمغرب على كل أراضيه، مع انفتاح على الحوار والتعاون الإقليمي، وإصرار على مغرب موحّد، مزدهر، وقادر على قيادة الاستقرار في المنطقة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.