الشاعرة عبـيـر مكي تكتب قصيدة: رؤيـــــا

 

اللَّيلُ الموغلُ في ملكوتِ الصّمتِ
يسيل عميقا في الأصداء
الليل امرأة تحمل في كفيها الشمس
دع ليلك يصَّاعدْ من ثوبكَ
يَرْقَ سماءً قصوى
دعهُ يَصِحْ
يُؤْوِ الكلماتِ الطًّولى
دَعْهُ يرتِّبْ أشياءَكَ
أشياءَ العالمِ حولكَ
ماذا عن لون الفجر
وعن ثَبَجِ الآفاقِ
إذا أدلجتَ وحيدا
ماذا عن سرّ الحرف إذا خانتك الرؤيا
ماذا لو يجهضْ ليلُ الحرفِ نهاركَ
ماذا لو تقصُصْ رؤياكَ على الأزهارِ
فتـذبـلَ
دعْ ليلكَ يَصَّاعدْ من حرفكَ
دَعْهُ يُضِئْ رِؤْياكَ
” وَقَعْ في الظّلْمةِ ”
لا قنديلَ يضيءُ الليلَ سواكَ.

*عبير مكي شاعرة تونسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.