أساليب تطوير الذات

بقلم دة:  سعاد السبع
كوتش و مدربة دولية: 

تتميز كل مرحلة من مراحل عمر الإنسان بصفات خاصة، ويكون لديه في هذه المراحل اهتمامات مختلفة عن المراحل التي تليها، فمرحلة الطفولة تتميز بعدم تحمل الطفل للمسؤولية، وباعتماده بشكل كبير على والديه في الحصول على ما يحتاجه في هذه الحياة، وفي مرحلة المراهقة يبدأ المراهق بتحمل المسؤولية بشكل جزئي، حيث يساعد الوالدين في بعض الأمور المنزلية، وفي شراء الحاجيات، وبعد النضج يقع على عاتقه تحمل المسؤولية بشكل كلي، والاعتماد على نفسه بالكامل، و لهذا يتوجب على الإنسان تطوير ذاته لمواجهة الصعاب، وتحقيق الأحلام الشخصية… لذلك هناك عدة أساليب تساعد في تطوير الذات، وتنمية الموهبة التي يملكها الفرد، وتجعل المرء أكثر قدرة على الإبداع والإنتاج، وفيما يلي أساليب تساعد في تطوير الذات:

استثمار الوقت:

الوقت هو مادة الحياة التي يملكها كل إنسان، ومن خلاله يتم التخطيط وبناء الأفكار وتنظيمها ونقلها إلى حيز التنفيذ لتصبح واقعا، كما يساهم استثمار الوقت في تطوير قدرات الأفراد، وتحسين إمكانياتهم الفردية، ومهاراتهم الشخصية.
طلب العلم
حيث يساهم اكتساب العلوم في تطوير قدرات الإنسان، فالمعرفة المتخصصة تجعل الإنسان أكثر قدرة على الإبداع والابتكار، وتساعده على تطوير الذات.
وضوح الرؤية
يجب على الإنسان أن يمتلك رؤية واضحة وشاملة عما يريده في هذه الحياة، وأن يضع لنفسه خططا قابلة للتحقيق، ويستثمر أفضل ما لديه في إنجازها حتى يطور ذاته، ويصل إلى أهدافه.
استثمار التكنولوجيا: 
هناك أساليب تساعد في تطوير الذات وتحقيق الأهداف المنشودة، وتتميز بأنها حديثة نسبيا، واستطاعت أن تسهل على الإنسان الوصول إلى المعلومات، واستخدامها في تحسين الأداء، واستثمار القدرات بأكبر قدر ممكن.

التفكير الإيجابي:
الكثير تداهمه الحماسة في البداية بأخذ القرار على تغيير الطريقة التي يفكر بها لتطوير ذاته، ثم ينتظر لكي تحدث المعجزات، و غالبا ما تكون النتيجة سلبية، ثم تحدث الانتكاسة من فقدان الحماسة والثقة التي كانت متوفرة لديه، وبالتالي الإصابة بحالة من اليأس والإحباط.

ملكة الإنصات:
الشخص الناجح ينصت جيدا إلى الغير، ويفهم ما بين السطور – أي ما لا تنطق به أفواه الآخرين، فهو لا يعير انتباها للكلمات بمعناها الحرفي، هذه القدرة تتوفر عند الأشخاص الذين لديهم قدرة على الإحساس بمشاعر الآخرين.

التخطيط المحكم:
لا بد من خلق العادة المرتبطة بتدوين الأشياء التي تريد إنجازها في اليوم التالي.. وفي الأسبوع القادم.. وفي الشهر المقبل.. وفي السنة القادمة، مع تحديد الأولويات، ومن هنا سيكون الوقت المخصص لكل مهمة يتحدد بناء على أهميتها، لا بد من إدارة الوقت، ولا تترك الوقت هو الذي يديرك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.