متظاهرون بتونس يطالبون بإغلاق سفارتي واشنطن وبرلين وطرد السفيرين

لوبوان24/  تظاهر عشرات التونسيين، الأحد، أمام سفارتي الولايات المتحدة وألمانيا، مطالبين بإغلاقهما وطرد السفيرين الأمريكي والألماني، كما اعتبروا أنّ واشنطن وبرلين وباريس “شركاء” في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة.

وتجمع عشرات المتظاهرين، بدعوة من حزب العمال، أمام مقر السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية، منددين بموقف واشنطن “الداعم لجرائم عدوان الاحتلال الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة، والمشاركة فيها”

وقام المحتجون بحرق علم الاحتلال الصهيوني، كما رفعوا شعارات تطالب بإغلاق السفارة الأمريكية وطرد السفير، معتبرين أنّ الولايات المتحدة متورطة في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين.

كما توجه المتظاهرون لاحقا نحو مقر السفارة الألمانية، حيث رفعوا شعارات تطالب بطرد السفير الألماني وغلق السفارة على خلفية “دعمها لعدوان الاحتلال الصهيوني المرتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”

كما اعتبر المحتجون أنّ ألمانيا وأمريكا شركاء في “الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة”

وأشار المحتجون في شعاراتهم إلى أنّ المانيا التي وصفوها بـ”النازية” لم تغيّر “سياساتها الداعمة للإرهاب الصهيوني الغاشم على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”

كما ندّد المحتجون بدور واشنطن وفرنسا في “دعم الإرهاب الصهيوني في غزة والتغطية عليه على المستوى الدولي والأممي، واعتبار جرائم الحرب التي ترتكب في القطاع دفاعا شرعيا عن النفس، فيما يتم وصف المقاومة التي تناضل ضد الاحتلال بالجماعات الإرهابية المتطرفة”

وطالب المحتجون المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال الصهيوني بتطبيق القرار الأممي الأخير المتعلق بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

كما طالبوا البرلمان التونسي بالإسراع في المصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع.

ودعوا لـ”تحرّك عربي وإسلامي فعلي لفكّ الحصار على غزة وفرض مسار عملي لاستقلال الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وكان السفير الألماني في تونس، بيتر بروغل، أثار موجة استنكار واسعة بعد إبداء تعاطفه مع تل أبيب ومهاجمته لما سماه “الإرهاب الفلسطيني”، وهو ما دفع عددا من السياسيين والنشطاء للمطالبة بطرده من البلاد.

وأصدرت السفارة الألمانية بيانا، الجمعة، تحدثت فيه عن “تحريف” تصريحات بروغل، مشيرة إلى أنّه أكد في رده على خطاب وزير التربية التونسي أنّ “ألمانيا تعرب أيضا عن أسفها لمعاناة السكان في غزة والضحايا الفلسطينيين، ولكننا نتعاطف مع جميع ضحايا هذا الصراع (الفلسطينيين واليهود والأجانب). وأننا لا نستطيع أن نتجاهل أنّ هذا التصعيد الحالي ناتج عن هجوم إرهابي وحشي شنته حماس على تل أبيب”

وأكدت أنّ بروغل “يأسف لأنّ تصريحاته هذه قد تم تناولها وإعادة نشرها بشكل غير كامل وغير صحيح في وسائل الإعلام”، مشيرة إلى أنّ “الحكومة الألمانية تبذل كل ما في وسعها على جميع المستويات من أجل إيجاد حل للصراع ودعم السكان المدنيين في غزة، وفي ضوء الوضع المأساوي، قامت ألمانيا مؤخرا بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة بمقدار 50 مليون أورو إضافية”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.