السيمو-لوجيا- بين الجهل المعرفي والانحطاط السياسي

بقلم:  ع.الوكيلي اسبانيا/

يحتار المرء اليوم وهو يشاهد بعض المسؤولين السياسيين ممن تقلدَوا مسؤوليات ومناصب ،تفرض عليهم ان لا يتجاوزوا مجال اختصاصاتهم ومهامهم التي نص عليها الدستور المغربي ،والتي من اجلها صوت عليهم المغاربة ومنحوهم ثقتهم.
بعضهم مع الأسف يجهلون حتى حدود هذه الاختصاصات والمهام ،ويتخدون من مناصبهم سلطة يحاولون من خلالها إخضاع المواطنين ، التي قد تصل الى الشطط والاعتداء على الحقوق والحريات.
نموذج لمثل هذه الشخصيات الغير السوية، المعروف باسم (السيمو) البرلماني من حزب الأحرار ورئيس المجلس البلدي للقصر الكبير ،هذا الشخص الذي خرج من عباءة البرلماني والمذبر للشأن المحلي ليلبس جلباب رجل السلطة، وذلك بالإشراف الامني والتنظيمي على استقبال اللاعب الدولي اشرف حكيمي، في زيارة القصر الكبير ،لتدشين ملعب كرة القدم يحمل اسمه.
هذا الإستقبال حوله المسمى السيمو الى فوضى عمت الملعب المراد تدشينه، وكذلك كل مراحل الاستقبال، ظهر (السيمو) يأمر وينهي ليظهر بمظهر رجل السلطة وليتجاوز كل اختصاصاته، كنائب للشعب في البرلمان ومذبر للشان المحلي لمدينته.
السيمو كانت له خرجات عديدة ،أعطى من خلالها صورة سيئة للعمل السياسي والحزبي،وليؤكد أن سلطة المال والثراء في غياب المستوى الثقافي والمعرفي والتاطير الحزبي، قد يكون كارثة حقيقية تعطي صورة سيئة للوطن ، هذا الوطن الذي تم تشريفه من قبل المنتخب المغربي الذي رفع علمه في اكبر عرس رياضي عالمي،وللأسف يأتي أفراد ابتليت بهم البلاد والعباد ليشوهوا من الصورة الجميلة التي رسمها منتخبنا الوطني.
فبالكاد خرجنا من فضيحة المحاماة والمحاباة، نجد أنفسنا امام مسلسل آخر من الفضائح، من صنع نخب سياسية من رجال الدولة.
فهل أصبحت (السيمو- لوجيا) مدرسة لإفراز وإنتاج هذا النوع من النخب السياسية ؟؟؟!!!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.