د،ناهدة محمد علي تكتب : المسار الخطر للصحافة الحرة،،،،

 لقد تعرضت الصحافة الحرة لمواجهات حادة من قبل القوى الأمنية في العالم وفي العالم العربي ومن قبل الكارتلات العملاقة للنفط وتجارة السلاح والنفط والتي يعد الاقتراب من حدودها مجازفة خطرة قد تؤدي إلى الموت،،،،انتشرت مافيا النفط والسلاح والدعارة في كثير من دول العالم وبالخصوص ايطاليا وامريكا اللاتينية بشكل عام كما انتشرت في العالم العربي وفي دول الصراعات بشكل خاص ففي العراق حسب شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي،،،سند،،، أن العشرات من الصحفيين قد قتلو في العراق وسوريا وليبيا واليمن والجزائر وموريتانيا من قبل تنظيم داعش والقوى الأمنية والفصائل المتصارعة والجماعات المسلحة ومنهم من قتل بشكل متعمد اواثناء قيامهم بالتغطية الاعلامية ولم ترصد الشبكة اي ملاحقة قضائية لهذه الجرائم ،،ففي سوريا قتل الكثير أثناء المواجهة بين الجيش والمعارضة المسلحة وفي العراق قتلو أثناء التغطية للمعارك بين الجيش وتنظيم داعش وفي اليمن قتل الكثير من الصحفيين أثناء عاصفة الحزم ومن ثم تزايدت حالات الخطف والقتل على يد الحوثيين وداعش،، وفي سوريا أقدمت فصائل مسلحة على اختطاف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين ولقد سجلت ،سند، العشرات من الانتهاكات التي وقعت على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والقنوات ففي 2015سجلت 1462 انتهاكا وقعت على550 صحفيا 105 مؤسسة اعلامية وتصدرت مصر266 انتهاكا تليها اليمن 217 ثم صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهجمات الواقعة على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية ثم السودان 135 ومن ثم العراق وبعدها تونس 121 والمغرب 104 ثم في سوريا وقطاع غزة والجزائر والصومال ولبنان وليبيا وقطر وموريتانيا ودول الخليج العربي وقد سجل التقرير 50 نوع من الانتهاكات يبدأ بالمنع من التغطية إلى الاعتداء الجسدي والاعتقال التعسفي إلى التهديد بالقتل والتعذيب ثم الاغتيالات وهذه على أشدها في اليمن والعراق،،،،،،القهر الجسدي والنفسي لصحفيي العراق،،،،،،،،، حينما دخل داعش في حزيران 2014توجه بشكل حاد بحسب المرصد العراقي للحريات الصحفية لقتل الحريات واولها الصحفية فقام باحتجاز العشرات من الصحفيين وقتلهم اونقل قسم منهم إلى مدينة الرقة السورية وتعرض العديد من الصحفيين إلى محاكمات صورية واعدامات جماعية وتوزعت جثثهم على مناطق مختلفة في العراق وصاحب ذلك فشل حكومي وأمني في حمايتهم وقد تعرض الكثير من الصحفيين لتهديدات امنية وتغييب ومنهم الصحفي جلال الشحماني الذي اختطف في بغداد ،،ومقدم البرامج في قناة الرشيد الفضائية والصحفي في الشؤون الاقتصادية رعد الجبوري ،، كذلك تعرض الصحفيون لأحكام السجن الغيابي حتى لو كانو خارج العراق كالصحفي والكاتب اباد الزاملي ولم تنفذ الصحفيات العراقيات من أحكام الموت التعسفية بسبب كشف بعض الحقائق للرأي العام المحلي والعالمي كما حدث للصحفية أطوار بهجت والتي أزاحت النقاب بشجاعة متناهية عن الهوية الحقيقية لمفجري المرقدين في سامراء وقد سلطت الاضواء حتى بعد موتها على الصلةالمتعفنة بين دهاليز وزارة الداخلية وإيران والميليشيات الموالية وبين التفجير وهناك العديد من الأسماء الصحفية النيرة والتي غيبها الموت لمجرد نشرها لخير او تعليق اوكشف لحقيقة اوللمساس بجدران مافيات الموت للنفط والسلاح والمخدرات والدعارة لاكن داعش احتفظ بحصة الضبع في قتل الصحفيين كيف لا وهم الضوء الكاشف لأعماله الدموية والتي حاول أن يغطيها برداءه الاسود،، لقد تميزت سنة 2015,,2016. بعدد هائل من شهداء الصحافة العراقية الحرة منهم الصحفي جاسم الجبوري المصور حسين فاضل الصحفية سهى احمد راضي ،اخلاص غانم ووالدها،،. المصور جلاء عدنان،، عاءد غازي المدون حيدر الربيعي، يحيى عبد حمد مدير إذاعة الرشيد في الموصل،،سياب ماجد في البصرة عماد الجبوري في النجف سيف طلال وحسن عيسى في ديالى وتوالت على مدى السنوات تضحيات الأقلام الحرة الى2020حيث قامت آبادي مجهولة وليست خفية على الرأي العام العراقي باغتيال الصحفي احمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي لا لشئ. سوى محاولتهم إزاحة الستار أمام الشعب عن حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها المواطن العراقي ولا اعتقد أن كل عمليات الاغتيال والملاحقات للكلمة الحرة كانت خارج السيطرة لكل الحكومات العربية وخاصة في العراق بل كثيرا ما تكون تحت غطاء الدولة وبحمايتها وإن أخذ داعش القسط الأوفر من إراقة الدم الطاهر للصحفي العراقي فأين هي حماية الدولة لمواطنيها ،،لا يحب هنا ان نعجب فحينما تكون الدولة واجهة صورية وكينونة مبعثرة وحينما يتجزأ الجيش الواحد إلى جيوش كل يحمي مموله والممول الأكبرهو على قمة الهرم يغني خارج السرب لن تجد في القاعدة سوى ميت تحت الثرى أومن يلفظ أنفاسه وما من منقذ لهذا أو ذاك سوى الصوت الحر الذي قد يتحول بين ليلة وضحاها إلى جيش من الاحرار. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. حياة هاشم يقول

    للاسف هذا حال السلطة الرابعة في بلداننا ومنها العراق الذي يعاني من غياب سلطة القانون وانتشار الارهاب و الميليشيات والجريمة.
    شكرا للدكتورة ناهدة محمد علي لتسليطها الضوء على هذه القضية المهمة..