اللّهفةُ الحُبلَى” قصيدة للشاعرة عفاف العرابي
لا تبْتعدْ عنِّي فَزمنِي حائِرٌ،
نظرةٌ وابتسامةٌ وخِذلانٌ جائِرُ.
إِن غِبتَ بعيداً يَجلِدْنِي الهوَى،
وإنْ عُدتَ حَبيباُ ارتَضيتُ الجَوى،
لاَ وقْتَ لِي كيْ أُسَامِر اللَّيل هَا هُنَا،
لاَ مَزاج لِلنّجمِ فيُقرِئُنِي السَّلام
يمر مرور كريم عَابِر.
لَم تغِبْ ذِكْراكَ عني،
حِينَ ارْتَوَتْ مِن حِمَمِي.
رَشَفاتُ الشَّوْقِ المَسْكوبِ عَلَناً..
يَا بهْجةَ الرُّوحِ،
إِنِّي ذُبتُ فِي يمِّ المُنَى،
عَذبٌ شرَابهُ، فِي جَوفِيّ سكنا.
يُبِرحُنِي صَمتُكَ لَطَماتٍ حُبْلَى.
على خدي جرحها غائر..
مِنْ ماءِ الوَردِ ارتويت شّهْداً.
ومنْ فَوهَةِ الرِّيحِ السَّكْرَى،
شربت كأسا
أَحْتاجُ، أحْتاجُ يَا زَمنِي،
وزَمن كُلِّ عَاشِقةٍ..
ألفُ، وألفُ قَصيدَةٍ تَكتُبُكَ شِعراً..
وَبضْعُ نُصوصٍ أُهديكَ
نَثْراً ونَثْرًا منها بَحْرَا…
أشْكُرُ عذْبَ المِرْسَالِ حِينَ لاَحَ…لِي
لفُؤادِي المَكْسُورِ بنُورِ الوَجْد،
جبَرهُ جَبْرًا..
أسْتعِيرُ اللّحَظَاتِ تهْفُو بِهَا رُوحِي.
قَدْ عَانَقَ الشّوْقُ مُهْجَتِي وَعُمُري.
فعُدْ ، أيَا زَمنَ لهفَتِي الحُبلَى..
عفاف العرابي