نتائج مباراة المحاماة…كرة الثلج

بقلم : لخضر بوشتى/

“صباحكم كلو وجدان”…بريكول للنيابة العامة، هكذا عنونت احدى الصفحات الفيسبوكية مقالها صباح اليوم…وجدان الطالبة العشرينية في جامعة عبد المالك السعدي، تمكنت من التسجيل في 3 ماسترات مختلفة في الموسم الحالي، كما تمكنت في ظروف مشبوهة من النجاح في مباراة الأهلية للمحاماة، التي أثارت جدلا من لدن الرأي العام الوطني.

وتذكر واقعة “وجدان” بقضية الجنس مقابل النقط التي استأثرت باهتمام خاص خلال السنوات الماضية التي تورط فيها مسؤولون إداريون وأساتذة جامعيون وطالبات كانت جامعة عبد المالك السعدي مسرحها الأبرز.

الصفحة السالفة الذكر قدمت كثيرا من التفاصيل التي قد تدين “وجدان” وأشخاصا آخرين في قضايا فساد مالي وإداري وأخلاقي.
وتقوم ذات الصفحة  منذ إصدار نتائج مباراة الأهلية لمهنة المحاماة إلى تسليط الضوء على كثير من أسماء الشخصيات الوازنة التي استفادت شخصيا أو استفاد مقربوها من نتائج الامتحانات وعلى رأسهم وزير العدل وهبي وأفراد من عائلته.

نتائج المبارة التي كانت مخيبة لآمال عشرات آلاف المتبارين وأسرهم، دفعت بهؤلاء إلى تنظيم وقفات احتجاجية في بعض المدن المغربية، واستأثرت باهتمام بالغ من رواد شبكات التواصل الاجتاعي والاعلام الوطني والاجنبي، كما خصصتها محطات فضائية دولية بتغطية خاصة.

قضية “وهبي” التي ربما تكون القضية الأبرز في ملفات الفساد الإداري في المغرب منذ عشرات السنين، دفعت بالهيئات المعنية كجمعية هيئات المحامين بالمغرب ونادي قضاة المغرب إلى إصدار بلاغين يصبان في اتجاهين مختلفين، فاذا كان هيئات المحامين التي يترأسها “عبد الواحد الانصاري” (الذي تحوم حوله هو الآخر شبهات الفساد في هذ الملف)، اتجهت إلى “إدانة ورفض استغلال محطة امتحان الأهلية لاستئناف حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة وكيل الاتهامات المجانية للمؤسسات المهنية والطعن في مصداقيتها “، فإن نادي القضاة قد “أكد على تشبثه بضرورة احترام مبدأ تيسير أسباب استفادة جميع المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة وبما يضمن تكافؤ الفرص، من الحق في الولوج إلى مختلف المهن القانونية والقضائية حسب الاستحقاق ” .

يشار إلى أن إلى أن الجدل الدائر حول نتائج مباراة المحاماة يجري في جو من الاحتقان الشعبي بفعل الارتفاع غير المسبوق في تكاليف المعيشة في المغرب وغياب أي مؤشرات حكومية لإيجاد مخارج فعالة وسريعة، الأمر الذي دفع بالحكومة إلى الناي بنفسها تماما عن الموضوع، والامتناع عن تقديم أي تصريح بهذا الخصوص وترك وزير العدل يصارع لوحده الأمواج العاتية والمتعاظمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.