” سأسامح الربيع ” قصيدة للشاعرة : فاطمة عدلي

 

ربيع آخر يأتي،
لم يكن العشب لطيفا معي،
أخذني إلى الهاوية..

وأنا أحلق
انكسر جناح القصيدة،
فارتطمت بالأرض.
أمد يدي إلى الأعلى
تجذبني إليها أفروديت
وتغني..وتغني..

في يوم الشعر العالمي،
كل الكلام بقي مربوطا
إلى سرير الإنعاش،
كوميض البرق
كان ما كان..

أقطاب كهربائية
تُمِدُّ الشاشة بنبض قلبي،
وحدها الألطاف الإلاهية
تحيط بي..

عندما أردت التبرؤ
من إثم القصيدة،
ارتفع ضغطي عاليا،
نزعت الأسلاك الكهربائية
عن صدري والقلب يهذي،
فلعنت الغباء ..

سأسامح الربيع على زلته،
وأنظف حذائي الرياضي
من أذران الوحل
وأعيد له البريق..

سأسامح الربيع،
لكنني سأظل أذكر
شراشف الوقت المهترئة
وارتجاج القصيدة..

سأسامح الربيع،
وأقول شكرا للحياة
بابتسامة عريضة..

فاطمة عدلي
البيضاء :26/03/2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.