” رهان ” قصيدة للشاعرة : نبيلة الوزّاني

 

البَابُ الذِي يَنْتظرُ
قُبْلَةَ الضَّوءِ
لِعُمُرٍ نَسِيَ رَقمَهُ
أَثْقلَهُ السُّؤالُ :
لِماذا
وَحدَها الأُمْنياتُ
لا تَأْتي في مَواعِيدِها ؟
الوِجْهَةُ بَينَكُما
تَعثّرتْ عَلاماتُها
المَسافَةُ عَرِيضةُ البَرْدِ
كُلَّما أَخذَتْكِ خُطْوَةُ حَنينٍ
خَذَلتْ كَعْبَكِ
حَصَى الطَّريقِ ..

تَقولُ :
أَتخيَّلُنِي علَى حَافّةِ شَهقةٍ
يَنْسَحبُ النَّهرُ مِنّي
أَنْقلِبُ على رَأسِي
يَتحوَّلُ عَمُودِيَّ الفَقَريُّ
إلى قَارِبٍ بْلاسْتيكِيٍّ
تَجرِفُهُ يَدُ البَحرِ
يَقذِفهُ المَوجُ
إلى صَدرِ الصّخْرِ
فَيَنامْ ..

لَكنّي أريدُ
أَنْ أُكسِّرَ الإِطارَ
وأُغادِرَ الصُّورةَ المُحنَّطةَ
في الجِدارِ العَتيقِ
آخُذُ وَجْهِي المُعلَّقَ
على مِشجَبِ الحَنينِ
و أَكُونُ ” أنا “

يَقولُ النَّصُّ :
تَحتاجِينَ
إلى مِبْرَدٍ حادٍّ
لِتَقلِيمِ أظافِرِ الحُزْنْ
إلى مِقَصٍّ جَرِيئٍ
لِتتخلَّصِي
مِنْ أشياءٍ بِلا جُيوبْ
تَحْتاجينَ
إلى إنَّ .. و .. لَقدْ
بَدلَ كانَ وأَخَواتِها
إلى ساعةٍ
تَحْترفُ الوَقتَ
كَعاشقةٍ ..
إلى مِرآةٍ
كَفجرٍ يَتعرّفُ
إلى نَهارٍ جَديدٍ ..
.
.
.
المَاضي قَفَصٌ
البِدايةُ جُرأةٌ
والمُغامَرةُ رِهانٌ
فَلا تَتأَخّرِي
عَنْ فتْحِ البابْ ..

نبيلة الوزّاني المغرب 20/ 04 / 2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.