” أصبحت أنا و لا شيء غير أنا ” قصيدة للشاعر : السعيد منصوري

 

أصبحت لمسة ألم توجع كل الذكريات،
سفر في طريق مجهول مزين بقصب الزيتون،
أصبحت ذكرى
أصبحت ذكرى في عقول كل العاشقين
أصبحت أنا و لا شيء إلا أنا
كل شيء من حولي يقلد حزني و فرحي
الشمس فوقي تنشد أشعاري
و القمر هنالك يرقص على أنغام أحزاني،
أصبحت مثل الغصن الثابت لا ينكسر

رغم الزوابع و الرياح و مطر غزير يسير بين خدودي
يسقي ورودا أهديه لكل العشاق
أصبحت دمعة تتأقلم مع كل الفصول
و اللون الأبيض يكسو ثغوري
و الندى يبلل فؤادي
اصبحت انا و لا شيء غير أنا
أمسيت شاعرا يبحث عنك في كل البحاري
صرت سندبادا يبحث عن عروس تقلد اللالئ
مقلتاك لمسة فنان يعدو في الصحاري
نظرتك الي توجع قلبي
مشيتك و أنت تبتعدين كفريسة تخاف من الكمين
انا لست صيادا بل عاشق مجنون يرثو ولا يبالي
ري ، أ خدشت مشاعرك ؟
حتى عدت وحيدا أترنح في أفكاري
بين مد و جزر تبثل رمالي
بقطرة سحابة عابرة تهطل على وردة ذابلة كالتي قدمت للعشاق
ودعتك والألم يغزو دواخلي
اخترت طريقا ملبدا و أنا سرت وحيدا في المنحدر
وجدت حبيبا و أنا في درب العزاب أمسك قثارتي
أغني أغنية جدي و جدتي أبدأها ب
” كان يا مكان في قديم الزمان ”
حبيب تركني مجرد ذكرى ألم
و لا يحلو الكلام إلا بذكر الرحمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.