بعد فضيحة تحويل لشكر ل 200 مليون لحساب إبنه .. قادة من “الاتحاد الاشتراكي” يُطالبون بإعادة “أموال” الشعب !

طالبت قيادات في حزب “الاتحاد الاشتراكي”، من الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب ”برلمان الحزب” بالخروج من دائرة الصمت و”التعبير عن موقفه مما يحدث دفاعا عن القيم السياسية والأخلاقية للاتحاد”، بخصوص “فضيحة” استفادة ابن الكاتب الوطني ادريس لشكر من مبالغ مالية مهمة (قرابة 200 مليون سنتيم) ، بمبرر انجاز دراسات لفائدة الحزب، وترتيب كافة الآثار ارتباطا بموقعه التنظيمي ووضعه الاعتباري كرجل دولة على رأس مؤسسة دستورية .

ويتعلق الأمر، بحسب نص البلاغ ، بـ4 من القادة التاريخيين لحزب “الاتحاد الاشتراكي” للقوات الشعبية (عبد المقصود راشدي، حسن نجمي، صلاح الدين المانوزي، شقران أمام)، الذين بعثوا برسالة ثاني إلى مسؤولي حزب “الوردة” بعدما كانوا أصدروا بتاريخ 15 مارس الجاري بلاغا عبروا من خلاله عن رفضهم لما وصفوه بـ”الانحراف الجشع الذي أشار المجلس الأعلى للحسابات إلى بعضٍ من تجلياته في تصرفات مسؤولي الاتحاد الاشتراكي الحاليين من خلال ملاحظاته المتعلقة خصوصا بالاعتمادات المالية المخصصة للأبحاث والدراسات”.

وطالب قادة “الإتحاد الاشتراكي” الكاتب الأول إلى “إرجاع المبالغ المتعلقة بالدراسات موضوع تقرير المجلس الأعلى للحسابات، إلى الخزينة العامة للمملكة، والتعجيل بالمسطرة القانونية المرتبطة بذلك”.

وعبر القادة، في بلاغهم عن استغرابهم من “استمرار الصمت المطبق للكاتب الأول تجاه مضمون تقرير المجلس الأعلى للحسابات خصوصا ما يتعلق بمكتب الدراسات المثير للسؤال، وكذلك صمت الإخوة في المكتب السياسي، أبناء مدرسة الاتحاد، تجاه هذا الانحراف البليغ المؤسف، وكذا استفراد الكاتب الأول بالتدبير وتهميشهم وعدم علمهم بطبيعة الدراسات المفترى عليها وصيغة اختيارها، وطبيعة مكتب الدراسات ومسطرة جعله خيارا خارج الضوابط الحزبية أولا، وبمنأى عن القوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار”.

ودعا البلاغ الكاتب الأول إدريس لشكر إلى “تحمل مسؤوليته كاملة إزاء الفضيحة السياسية والأخلاقية التي مست بشكل كبير صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني، والتي تستوجب تقديم استقالته من قيادة الحزب، بما يسمح بالتأسيس لمرحلة جديدة في حياة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب وطني ذي مكانة اعتبارية خاصة في وجدان الشعب المغربي ماضيا حاضرا ومستقبلا”.

وكان الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الإشتراكي”، استغل الدعم السنوي الإضافي في 9 نونبر 2022، المخصص لحزبه، لتحويل قرابة 200 مليون سنتيم، لصالح شركة استشارات تم تأسيسها لهذا الغرض وخُصص لها مقر جديد في منطقة عين عودة ضواحي الرباط، ويُدرها نجله الحسن لشكر، رفقة مقربيه، وهما: مهدي مزراوي، الذي يشغل مهمة في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، وريم العاقد، قريبة القيادي الاتحادي أحمد العاقد وفقًا لوثائق الإنشاء الرسمية .

وأجرى المجلس الأعلى للحسابات، تدقيق حول هذه الشركة، ويتعلق الأمر بشركة ” MELA STRATEGIE & CONSEIL” ومن مهامها، الاستشارات الإستراتيجية، والتدقيق، وتحليل السياسات الحكومية.

وقال تقرير المجلس الأعلى للحسابات، إن حزب الإتحاد الاشتراكي، استفاد من دعم سنوي إضافي قدره (1.930.896,03) درهم، لتغطية المصاريف المترتبة عن الدراسات، مشيرا إلى أنه تم اختيار مكتب الدراسات “MELA STRATEGIE & CONSEIL” لإنجاز 23 دراسة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي والبيئي بمبلغ إجمالي قدره 1.835.000 درهم.

وأورد تقرير المجلس الأعلى للحسابات، المتعلق بتدقيق حسابات الأحزاب السياسية وفحص صحة نفقاتها برسم الدعم العمومي لسنة 2022، أنه تم تحويل المبلغ الإجمالي لتكاليف الدراسات 1.835.000 درهم للمكتب المعني بتاريخ 28 دجنبر 2022.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.