ردة فعل أسرة التعليم ضد مسلسل ولاد يزة على القناة الأولى: انتفاضة حقيقية أم زوبعة في فنجان..؟

نجية العلوي: لوبوان24 /- 

لم يتوقع القائمون على كتابة سيناريو وتمثيل وإنتاج وإخراج مسلسل أولاد يزة الذي تقدمه القناة الأولى ضمن سلسلة برامجها الرمضانية أن يثير كل هاته الضجة في صفوف المتتبعين عموما وأسرة التعليم والهيئات النقابية خصوصا.
فمباشرة بعد عرض الحلقة الأولى من هذا المسلسل، الذي يقدم صورة مشوهة وتحقيرية عن أحد المعلمين، حتى انطلقت صيحات الإستهجان والإستنكار في صفوف أسرة التعليم، التي اعتبرته استهدافا مقصودا لها، الغرض منه تكريس صورة نمطية مغلوطة عن المعلم والأستاذ.
وسائل التواصل الإجتماعي، عجت بالتعليقات الرافضة لهذا التشويه المقصود، الشيء الذي دفع المكاتب الوطنية للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية إلى مراسلة الهاكا طلبا لإيقاف المهزلة التي تم تمويلها من المال العام.
منظمة التضامن الجامعي نددت هي الأخرى بسماح القناة الأولى بإهانة نساء ورجال التعليم واستنكرت الحط من مكانتهم الإعتبارية واحتفظت لنفسها بحقها في الدفاع عن الأسرة التعليمية بمقاضاة كل الأطراف المعنية بهذه الإهانة.
النائب البرلماني حسن أومبريط عن فريق التقدم والإشتراكية وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل ساءله من خلاله عن التدابير التي سيتخذها من أجل محاصرة جميع أشكال الوصم والتنميط التي تلصقها بعض البرامج التلفزيونية بالأساتذة وبالأطر الإدارية والتربوية؟ وكذا عن الإجراءات التي سينهجها الوزير لرد الاعتبار وصون كرامة نساء ورجال التعليم جراء الإساءة المقصودة لهم في المسلسل الرمضاني ولاد يزة.

فهل نحن أمام صحوة حقيقية لنساء ورجال التعليم ضد تشويه ممنهج لصورتهم في قناة رسمية ممولة من أموال دافعي الضرائب؟ أم أن الأمر مجرد زوبعة في فنجان سرعان ماتخفو وتبرد بمرور الأيام؟