الجفاف يضرب المغرب للسنة السادسة على التوالي

بقلم :بلال شكلال/

يعاني المغرب من موجات جفاف متكررة في السنوات الأخيرة. يرجع ذلك إلى عدة عوامل، بما في ذلك التغيرات المناخية، وتراجع الغطاء النباتي، وزيادة الطلب على المياه.

في عام 2022، شهد المغرب أسوأ موسم جفاف منذ 30 عامًا. أدت موجة الجفاف إلى انخفاض مستويات المياه في السدود بنسبة 70٪، مما أدى إلى نقص المياه في جميع أنحاء البلاد.

أثر الجفاف بشكل كبير على القطاع الزراعي، وهو القطاع الرئيسي في الاقتصاد المغربي. أدت موجة الجفاف إلى انخفاض إنتاج المحاصيل بنسبة 40٪، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

كما أثر الجفاف على إمدادات المياه الصالحة للشرب. اضطرت العديد من المدن إلى فرض قيود على استخدام المياه، بما في ذلك حظر غسل السيارات واستخدام النوافير.

اتخذت الحكومة المغربية إجراءات للتعامل مع الجفاف، بما في ذلك إطلاق خطط لترشيد استخدام المياه وزيادة سعة تخزين المياه. ومع ذلك، يظل الجفاف مصدر قلق كبير للمملكة.

وفقًا لتقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من المتوقع أن تستمر موجات الجفاف في المغرب في المستقبل. يوصي التقرير باتخاذ إجراءات فورية لتحسين إدارة الموارد المائية في البلاد.

وتخطط المملكة لإنشاء سبع محطات جديدة لتحلية مياه البحر بنهاية عام 2027 بطاقة إجمالية تبلغ 143 مليون متر مكعب سنويا. فيما تتوافر حاليا 12 محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إجمالية تبلغ 179.3 مليون متر مكعب سنويا، وفق معطيات رسمية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.