مجدالدين سعودي. المغرب/
استهلال:
نعود اليوم من واجهة عتبات الديوان الشعري (أثداء الكرز) لسوار غازي، لنسائل هذه العناوين بسرعة. هي عناوين مرتبطة بالعقلية الشرقية الذكورية التي تجعل من السيد بطلا ورقيا منتصرا في معارك الجنس ويعتبر المرأة أقل شأنا منه، ولا تصلح الا للسرير والانجاب.
ها هي سوار تنتفض ضد الظلم المسلط على المرأة، وتنشد بصوت قوي في (صرخة بكماء)1:
(العرف فجيعتنا
نتجرعها مُدَمَّاة
حواء ضلع قاصر ووعاء
خلقت لربط الحذاء..
والختان يحفظ لها الغشاء
منذ البدء…)1
قلت لسوار: هذه البداية ولنا عودة 2
1 ابحار 1
ها هو (ديك العرب) 1يبحث عن (أثداء الكرز)1، وله شهية مفتوحة ل (رحيق التفاح)1، فتتساءل سوار :(أين أضع الخباء؟) 1
يقول (ديك العرب)1: أنا سعيد ب (صرخة بكماء)1
لكن سوار تنتفض معلنة (الصوت الخفي)1
في (ديك العرب)1، يعلو صوت الذات الشاعرة في وجه سيد الشرق:
(يا حَوْمَان
قِفّارُك مَقبرَةُ الغِزلاَن
سَماؤُك جَدباءُ اللَّون
زَمانُك طلٌّ
يَتَقَلقَلْ..
وأنتَ فِيه المُهلهِلْ
تَصُولُ..
تَجُولُ..
بينَ خَبَاء الدَّمَن
انْفَلت حَصَان)1
2 ابحار 2
في (سوار الشرق)1 أظهرت سوار الفوارق التي تميز العقلية التي تفرق بين الذكر والأنثى، فكتبت (ما ملكت يمينك)1، ووجهت رسالة قوية في (شرقي العزيز) 1طارحة قضايا التنكيل بالمرأة، وفضحت كل شيء في (خطت بالطبشور)1.
قلت لسوار: وماذا تقولين لسيد الشرق؟
أجابت سوار:
(كَيْفَ بِربكُم…
تُزفُ طِفْلَة..
مِن عَصْرِ الرّضَاعَة
إِلى هَزِيع الخَرِيف
قَد بلغ مِن العُمْر عُتِيَّا
صَادَرَ الشّذَى النّقِي
امْتّصَ الرحِيقَ النَّدِي
شَمع الأَريجَ البَهِي)1
خاتمة
وبأسى تنشد سوار في (رقصة ظل)1:
(هذا المناخ المعطوب حولي..
يؤكد لي أني كنت..
خارج خرائط العالم …!!!
كم هي مسكينة امي..
لم تدرك بفطرتها السَّجِيَّة
ان امثالي..
لا يأخذ الريح عذرية ضفائرهن..
ولا يخطفهن سرب القطا.. )1
وكل ذات شاعرة متمردة وأنتم بألف بهاء وصفاء ونقاء.2
مجدالدين سعودي. المغرب
احالات
1 كل ما بين قوسين هي عناوين قصائد الديوان الشعري (أثداء الكرز) لسوار غازي
2 ولنا عودة لمقاربة الديوان الشعري (أثداء الكرز) لسوار غازي