وادي زم: وداعا الأستاذ والمسرحي حسن لكطي…رجل الخشبة

محمد صمري أبو ريحانة /

ببالغ الأسى والحزن العميقين وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في حي القريعة زنقة 25
نبأ وفاة المشمول بعفو الله ورحمته الأستاذ حسن لگطي بعد معاناة مع المرض ومما عمق جرح الفراق وخلف ألما كبيرا في نفوس قدماء ساكنة الحي هو موته المفاجئ حيث كان الجميع يظن أنه تجاوز حالة الخطر وتحسن.

 

الأستاذ حسن لكطي ولد أمي راضية كما يحلو لأهل القريعة تسميته وجه بشوش محبوب من شيوخ الخشبة والمسرح
بالمدينة كانت ىبدايته الأولى بدار الشباب القديمة المحادية للمستشفى القديم .
كان عضوا نشيطا بجمعية وليدات الحومة للمسرح والموسيقى، يجيد الغناء مقلدا كبار الفنانين المشارقة منهم والمغاربة ملما بالمقامات الموسيقية ،بعدها التحق بفرقة الشناني للمسرح والموسيقى وقام بعدة أدوار في مسرحيات عدة نالت إعجاب جمهور المدينة من قبيل مسرحية: قصر (العنكبوت كوخ ) مرايا (حي بن يقضان) (سوق الناس )(خيط الروح )وليدات (با صالح )ومسرحية (الناعورة) التي عرضت بسينما كولييزي التي واكبت لوحاتها اللجنة الوطنية لإقصائيات مسرح الهواة وفازت بالجائزة… وكان أخر عمل شارك فيه هو مسرحية تجسد مقاومة المدينة ورجالاتها في إطار برنامج سباق المدن الذي كان يشرف عليه إدريس التا دلي.
، تألق اسمه في السبعينات على شفاه العديد من مجايله من أمثال حرطيطي ع الإله ، السناني الحبيب،  قصيبة حسن،  ثابت محمد،  وراق سمحمد ، مجدالدين سعودي ، مولاي إدريس الادريسي،  كركوبي محمد،  والمرحوم عمر الشاعل،  وعراض وغيرهم والذي تتلمذ على يديه بدار الشباب زمن السبعينات العديد من روادها .
عزاؤنا واحد في ابن المدينة الدي جعل من خشبة المسرح جسرا وبوابة للعبور للتعبير عن هموم المدينة وانكساراتها وانجاراحاتها…..
عزاؤنا واحد في رجل فنان عشق الركح والغيوان والموشحات الأندلسية، وأطربنا في لحظات الفرح بحنجرته الرخيمة مقلدا وديع الصافي وصباح فخري ومحمد عبد الوهاب وكلثوم وغيرهم من الفنانين الكبار.
عزاؤنا واحد في صديق ورفيق في المهنة والحلم بمغرب الحرية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية… حسن يغادرنا بدون استئذان …
حسن الرجل الفنان والمسرحي الحالم على الدوام بوطن أفضل، عندما تجالسه تستمتع بلحظات البسط والنكثة…..
رحمة الله عليك يا حسن …نعزي أنفسنا وأسرتك الصغيرة والكبيرة وكل معارفك خاصة سكان حي القريعة الذين تقاسموا معك والمرحومة أمنا (راضية) أروع اللحظات زمن الجوار الصوفي بين اهل الحي….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.