الشاعرة” عشوشة مغوز ” ضيفة العدد في حوار لها بجريدة لوبوان24

حاورتها الأستاذة سعاد بازي/

لايخفى على الجميع خصوصا ممن يهتمون بالشعر أن الشعراء يميلون بطبعهم إلى العزلة التي تفتح أفق التخييل، فتأتي النصوص حالمة من خلال الرؤى التي تتحقق فيها، وهذا الأمر يحدث من خلال وعي الذات الإنسانيّة، وبحثها عن مسافة للاحتماء، أو عن شعور بالأمان. هذه الحالة الشعورية عاشتها إيميلي ديكنسون كما العديد من المبدعين، إذ اقترنت حياتها بالعزلة، بعد تعرّضها للصدمات، ما دفع بها نحو الكتابة والمساهمة في التخفيف من الألم. وقد تكون هذه المسافة التي يتّخذها المبدع نوعًا من الأوكسجين الذي يحتاج إليه كلّ شاعر في أوقات الضيق، فتأتي العزلة هنا بوصفها خلودًا إلى الذات في لحظة شعرية يعبّر فيها عن اختياراته الجمالية وسط تردّدات رؤاه لتتشكّل بصمة القصيدة.في هذا العدد نخصصه للتعريف لشاعرة من مدينة تطوان اختارت الإبداع في الظل:

من هي شاعرتنا عشوشة مغوز ؟

انا من مواليد ٥/١١/١٩٦٧ بشفشاون
نشأت بتطوان ب” باريو مالكا “
هذا الحي الذي أنجب العديد من الفنانين والأدباء والمفكرين المشاهير

كيف ومتى كانت إطلالتك الأولى وبداياتك؟

تم انتقال الأسرة إلى مرتيل الشاطئية
وهناك من عقرها ومن أمام البحر تمت الإنطلاقة
عشقت الغناء وتأثرت خصوصا بالكلمات
و بعد ذلك اتجهت الى النهل من الكتب والروايات فجاءت الكتابة طوعا

ماهي الحالات التي تدفعك للكتابة ؟

أستقي كتاباتي من كل الحالات فرحا كانت أم حزنا ومن الأحداث اليومية شخصية كانت أم وطنية ودينية وأيضا من المحيط الذي أنتمي إليه وأعيش بين ظهرانيه

هل لا زال للفن نفس التأثير على المجتمع ونفس التأثير والإرتقاء بالأذواق؟

نعم للفن دور كبير في الإرتقاء بالأذواق
غير أن موجات من التفاهة اخترقته مؤخرا وحاربت الفن الأصيل عن سبق إصرار وترصد ولكن رغم ذلك لا زل الفن الرفيع سدا منيعا واقفا ضد هذه الموجات

من كان له النصيب الأوفر في التأثير على مشوارك الأدبي ؟

هناك عامل مهم وهو قرب سكني من المركز الثقافي و هذا عزز مواكبتي لكل ما له علاقة بالثقافة والشعر والزجل الراقي الأصيل ثم هناك عامل أساسي وهو الإنتماء لأسرة يسري في عروقها الفن الرفيع والشعر زجلا وفصيحا خاصة إخواني ومنهم الفنان المتعدد ” نور الدين مغوز “

هل تفكرين في اعتزال الكتابة ؟ ولماذا؟

لا يمكنني أن أعتزل الكتابة إلا إذا اعتزلتني لأنها هي العُدة التي نواجه بها القبح وهي الملاذ الآمن من قسوة الواقع وهي المتنفس الوحيد الذي يضمن البقاء والإستمرار

هل ترين أن الإبداع يتصنف إبداع نسوي وذكوري؟

الحقيقة أن الإبداع واحد غير أن هناك بعض الخصوصيات تجعل بعض الكتابات أكثر جرأة من الأخرى
ولكن هذا ليس مقياسا للنبوغ وإنما هناك تجليات معينة ليست حكرا على الرجل 

كلمة أخيرة للشاعرة والزجالة عشوشة مغوز :

أتمنى المزيد من الألق والتألق والعلا لجريدة lepoint24 / لوبوان24
ولكل أطرها
وأخص بالذكر مديرها والمشرف عليها : محمد الرضاوي وطاقم تحريرها .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.