ظلال قصيدة للشاعر الأستاذ عبد الواحد مشيشو

هناك…
على عتبة،
بقايازمن مضى،
قليل من الدكريات/
شوارع تخلت
عن زينتها
يوم زفافها …
أنهكتها حروب
من كل الجنبات /
لم أعد أتذكر
لا إسمي ولا
وشم طريقي ،
ولا حتى عنوان
قريتي/
سرت تائها بين
أطياف،
كأنها أجسام
من ورق،
تتمايل في صمت ،
تحدق وبؤبؤ عيونها
يرتجف حزنا/
كأنهاعطشى !
منتصبة كثماثل
من نحاس خلف
ظلال عابرة ،
عاشقة لقطرة
ماء تحملها غيمة
مغرمة بمزاجية
الخريف المتقلب /
تنتتظرحبة قمح
قد تحملها رياح
صيف جاف/
كعادتها ،عاشقة
لأنوار المقاهي ،
والمسارح والحانات
لتعانق داتها ، تكره
ضوء النهار الكاشف /
مغرمة بكآبة الليل
في سكون ..
لا أسمع منها سوى
طقوس عشق
لقلوب منكسرة /
لم أعد أحن سوى
لعزف الناي وحيدا ،
لأشم رائحة الحروف
وهي تتسلل من ثقب
القصب المنحوث،
تحركها أنامل منقوشة
بسواد الحبر الداكن /
مغرم أنا بصدق عزف،
يخرج من صلب
جوارح ،
ترقص على نغمات
الوثر الأصيل ،
حيث صدق الشعر
واناقة المسرح…!!!
ظلال …

عبدالواحد مشيشو
تطوان في 25 دجنبر 2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.