يد الشمس تمشط شعري
هل تبخرت الأحزان من عمري؟
يورق القلب نجما
يتلألأ الشوق فرحا
كان حلما يملؤني
هل أحدثكم؟
كيف يحدث البريق
حين يُحمى وطيس الحريق
وجه يوقظ الشهيق
يُشعل ومضة من حنجرة الوقت
يكسو الغيمة عصفة دمع
والفجر يمتص ملح دمي
يوثق شد السلاسل في معصمي
ووجه يقلب الليل نهارا
والنهار ليلا
يُسعر لهيب الظلال
يوقظ الأشباح
لتمضغ جسد الليل
منقار الضوء
يفضح أعينا
تسترت بالغيم
الحريق خلف الغيم
يتغلغل في الظلام
يمشي بخفي حنين
بلا أقدام
دونه دمع
دونه ملح
أضغاث أحلام
شُدَّ يدي
نطوي باب الأحزان
هاكم اقرؤوا وصية الظمآن
تعثر في العتمة لسان
قبَّل رِجل امرأة فامتلأْ
قطع لسانه وغاب
خلف الحريق
أضاع الطريق
اشتعل من كل الجهات
بين وجه ووجه
لمح سراب
ما كل هذا العذاب
يضيق بي صدري
السؤال معلق في حنجرة الوقت
جوابه في غير حلمي محال
أعطني من نبض قلبك أمنية
تهدئ هذا الحريق في ضلوعي
هل نركض مع الريح
قد يُسعفنا العشق وأستريح
ونسكن جناحا في بؤبؤ عينيك
نشعل أصابعنا قُبلا
القلب طائر يحلق بلا أجنحة
كان مجرد حلم
غابت الشمس
وما تبخرت أحزاني.
الشاعرة نعيمة حسكة
طنجة المغرب