گرحة الواد : قصيدة زجلية للشاعرة أمينة سعيد ازداغن

 

گرحة الواد مرار كاسي
الواد يا الواد…
و حگا والواد…!!!
الواد خطف مني صاحبي واحبابي
مكتوب الله ومقدر عليا جليل
بيه رضيت…
بكيت، نهار تخطف صاحبي و حبابي
قدام عياني
عضيت لساني
وخليتو بين سناني
سكت، تزويت…جفرت
زيزونة وفسري داوية…
ميتة، حية جثة واقغة مغمضة ظلام
و قلبي ينزف مرار بين ضلوعي
فراك صاحبي واحبابي عطش صحرا
و ردتها ماء و عسل
و لا عطشها برد ولا جوفها همد
اييه الواد اسقيتي بحاير
و قتلتي حبايب
غدرتيهم و ديتيهم عليا
بويا و اختي و خويا
مشاو عليا و لحمل ثقال
و زاد مثقال
بلا بيكم ايامي مخليا
نقاسي و نبكي نار لفراك مجفيا
نكتب معاني كيتي بأم ربيع
نويت نكتب ولا قدرت نبدا
قصتهم علة شديدة فكبدتي
دكيت و تد عزا وتاقهم
بالبارود الي كان سباب كيتي
كرحة كبيرة ولا حد نساها
كبيرنا و صغيرنا حكاها
و فقبيلتنا تحطوا لجنايز
وفالروضة راكم شهداء
اهديت ليكم الرحمة
يا فرحة عياني
شلا كلام تكال على كفنكم
يا الشهدا برحمة الله
و دعاوي الغفران يرحمكم
تشهيت نخفف لحمل
الي هازة بين كتافي دبرة جبل
و اليوم نويت نكتب ونخفف بقلامي
صبري من كاس دفلة لفراق شاربة
و لغذر الزمان شاهدة
و مهماز الدنيا يدور لهزة النسيان
ولا قدرت ننسى عشراني
احباب قلبي من جرحتكم
ما قدرت نبرى
من كل ما شافت العين
منقوش عالقلب
حتى تسد العين
و نلقاكم عند السميع العليم
و الله يرحمكم يا حبابي

بقلم / امينة سعيد ازداغن

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.