رسالة لوزير التعليم بنموسى حول أولويات الإصلاح داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي و الرياضة بقلم: مريم عبد المجيد بورداد

رسالة للوزير شكيب بنموسى ..
بقلم الفاعلة التربوية ..
مريم عبد المجيد بورداد ..

بعد السلام ..
وعلاقة بعنوان المقالة أتوجه لكم السيد الوزير بسؤال مركزي واحد .
هل إصلاح المنظومة التربوية التعليمية ببلدنا يحتم البدء بالموارد البشرية ؟
ثم …
أليس جديرا بكم كوزارة تتخبط في اتجاهات عدة ، البحث عن حلول جذرية لهذه المعضلة ؟ لأننا إثر تناوب الوزراء خضعنا لعدة برامج و مناهج ومخططات مختلفة، ووجهنا للاشتغال حسب منظومات أجنبية لا تتلاءم أبدا وطبيعة مجتمعنا وخصوصيته وأذكر أشهرها .. بيداغوجيا الإدماج …
أليس حريا بكم كوزارة الوقوف الفعلي على البنى التحتية و الفوقية للمدارس العمومية و خلق وحدات تعليمية جديدة في إطار تقريب المدرسة من المتعلمين؟ (مدرسة القرب )
ألم يكن من المفروض الاجتماع بالهيئات النقابية لتحسين الوضعية المالية للمدرسين كما جاء في وعود الحزب الفائز بالانتخابات بالمغرب ؟
ألم يكن من المفروض أن يؤخذ ملف أساتذة التعليم الخاص بعين الاعتبار لتقنين فوضى المدارس التي لا تلتزم بالقوانين الصحية لمتعلميها وأجرائها؟
السيد الوزير !
ماذا عن الاكتضاض داخل الفصول الدراسية ؟
ماذا عن التدبير الزمني لليوم الدراسي ؟
ماذا عن المتابعة النفسية و المساعدة الطبية و الاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية ؟
ماذا عن المناهج و المقررات ؟
هل كان من الضروري وضع سقف محبط للكثيرين ممن لهم حلم ولوج الوظيفة العمومية أو قطاع التعليم بعد سنوات من التكوين والعمل داخل المؤسسات الخاصة ومراكز الدعم والحصص الليلية؟ أليس التعليم في حاجة لكفاءة هؤلاء ؟
أليس متوسط العمر الآن هو سن الخامسة والأربعين ؟ وعليه جل المباريات تتخذه كسقف للمستفيدين؟
لم يحدد الدستور سنا للتقدم لمباريات الوظيفية العمومية فلم وضعتم خطوة كهذه على رأس أنشطة وزارتكم الحديثة؟
هل يمكن أن تكون خططكم خاضعة لملء صناديق التقاعد ؟
هل خروج الطلبة و المعطلين للتظاهر من أجل الحق في التقدم للمباراة وتوقف الدراسة ببعض الجامعات أمر طبيعي بالنسبة لكم ؟
هناك كم كبير من الأسئلة على وزارتكم الإجابة عنه لإعادة الأمور إلى نصابها …
وأخيرا السيد الوزير كم من حلم أجهضتم بقراركم هذا؟