الشاعرة سعاد بازي المرابط في حوار صحفي مع موقع لوبوان24.

*أجرى الحوار : محمد الرضاوي./

ضيفة جريدتنا ” لوبوان24 ” شاعرة مغربية الأستاذة سعاد بازي المرابط ، من أصول تطوانية تستحق لقب ( سفيرة الحرف ) لسمو أخلاقها العالية وأسلوبها الراقي في التعامل مع الآخرين ، تفتخر وتعتز بهذا اللقب لأنها تمثل .
أبدعت شأنها شأن كل المبدعات اللواتي يزاحمن ليجدن لأقلامهن موطئَ قدم في عالم الأدب والفن الذي يزدحم بكل حروف الادب العالية قلبها الشفّاف ذو إحساس جميل ينعكس على حروفها فتكتب شذى الحرف ،حلقت في عالم الشعر من خلال دواوينها الراقية ونصوصها الشعرية التي إحتضنتها منابر ورقية وإلكترونية إضافة إلى حلولها بإذاعة طنجة حيث الكلمة بصوتها تجعل تعشق الشعر ، ومشاركتها في الأمسيات رفقة ثلة من الشعراء أخذت منهم أساسيات الأدب أمتزج فيها الحبّ والجمال لتكوّن رؤية فلسفية تحلّق بنا في عوالم لا متناهية من الدهشة، تتصف بأسلوبها الواضح ومستواها الراقي المميز، نصوصها أخاذة وصورها الشعرية باذخة، قصيدتها مكثفة، مليئة بالمعاني والكلمات الشفافة المترعة بالتعابير اللغوية، تعرف كيف تطوع المعنى لألفاظها، فلا تجنح عن المرمى. لها من الاصدارات تأشيرة باب الحياة
ـ ثلاثة أرباع قلب
ـ حب على ربابة فقدان
ـ مكعبات كذب
وقد تمت ترجمة العديد من قصائدها إلى اللغة الفرنسية، ارتأينا بجريدة ” لوبوان24″  تسليط الضوء على تجربتهاالشعرية فكان لنا مع الأستاذة الشاعرة سعاد بازي المرابط هذا الحوار التالي :

س * بداية من هي سعاد بازي المرابط..؟ ومتى كانت بداياتها .؟ وكيف ظهرت في عالم الشعر ؟؟
وهل بمقدور سعاد بازي أن تعطينا صورة كاملة عن مسيرتها الكتابية والإنسانية بكل وضوح في هذا الحوار..؟؟
ج * سعاد بازي المرابط
إنسانة يجذبها صليل الحروف
أصابها هوس القراءة منذ الصبا كيف لا وقد كانت مكتبة ” الخال ” رحمه الله غنية ومتنوعة تغري بالقراءة التي يتكون من خلالها رصيد ومعين نستقي منه ،وهكذا بدأت الكتابة أيضا بطريقة عفوية على شكل كتابة مذكرات يومية وكتابات نثرية وشعرية، لم أكن أعلم أنها متميزة إلا بعد أن أشارت إلى ذلك أستاذة بالتعليم الإعدادي السيدة ” أسية الربيع ” أمد الله بعمرها.
تابعت أيضا بمشاركات عبر برامج إذاعة طنجة حيث كانت تُقرأ كتاباتي كاملة كما لم أكن أغفل وقت متابعة برنامج ” ناشئة الأدب ” مع نشر عدة نصوص بمجلة ” زهرة الخليج “، سعاد بازي المرابط ممكن التعرف عليها أكثر من خلال كتاباتها فهي واشية بما لديها رغم أن قلمها لا زال يرتجف تواضعا ولا زال يتعثر ويتوارى ويُحجم عن تلبية كل شغف الكتابة الذي يغلي بالوجدان .

س* كيف كانت بداية كتابتك للشعر، اي كيف تولدت لديك القصيدة؟
ج* هكذا تولدت لدي القصيدة دون معايير أو تصنيفات إن صح تسميتها بالقصيدة ولو أنها دون ضوابط أو قوالب جاهزة ودون تقييد بأفكار أو تنظيرات مثل : سوزان جاكوب أو بودلير.

س* البعد و الشوق الحرمان و الحب هي مفردات الشعراء ….فما هي مفردات شعرك ؟
ج* الحب مفردة مشتركة لأنه الفيء ولأنه الواحة التي نستظل فيها من صحراء الأيام وتبقى هناك مفردات خاصة يبدو أني أستعملها بكثرة مثل : الضوء ، الشغف ، المسافات ، النايات ، الحرية.

س* هل يمكن للشاعرة سعاد بازي أن تعكس لنا صورة الانطباع الحقيقي الذي يخلقه شعرها بمعنى صدى قصائدها في أذواق ورؤى الناس ؟ كيف تكون ..؟؟
ج* الإنتباه أوالصدى أستشعره من القراءوتجاوبهم خاصة الأدباء والنقاد ،وقد نالت قصائدي عدة قراءات نقدية بأقلام نقاد من داخل وخارج المغرب
ودراسات منشورة بعدة مجلات وجرائد ورقية كقصيدة ” سأحبك ” التي تمت ترجمتها إلى الفرنسية مع قراءة نقدية وافية نشرت بمجلة ” طنجة الأدبية ” بست صفحات كما أن الترجمة شملت نصوصا كثيرة.

س) البعض يردد أن هناك “أدب نسوي ” و” أدب رجالي ” هل أنتِ مع أم ضد هذه التسمية..؟

ج * تصنيف الأدب إلى أدب نسوي ورجالي أرى أنه مجرد مصطلح لإثارة الجدل لا يمكن أن يكون له صدى عند المتلقي لأن هذا التصنيف بقي متأرجحا بين الرفض والتأييد وبين الاعتراف به وقبوله أو ضدهإ ذ لا يمكن تقسيم الأدب حسب جنس الكاتب كلا الجنسين يرافقهما بعض الحذر عند الكتابة ، قد تكون فقط هناك فروق نفسية وفكرية من حيث الرؤية والتناول للمواضيع فالمرأة مثلا قد تميل أحيانا للكتابة عن التفاوت الإجتماعي الذي ترزح تحت وطأته والرجل يتناول بحرية أكبر بعض معاناته التي قد تختلف وقد تتشابه.

س*هل تختارين القصيدة موعد ولادتها ؟ وماذا عن طقوسك الكتابية ؟

ج* هناك مَن يظن أنه لابد للكتابة ِمن طقوس معينة كأضواء الشموع أو شرب شاي أو قهوة وربما التدخين والنظر إلى هالات الدخان أو تزيين المكتب بالورودو هناك من يخبرنا أنه يكتب على أنغام معينة يعشقها. بالنسبة لي يمكن أن تمتلأ محبرتي مدادا ولو في الصخب فأبادر إلى كتابة بضعة كلمات كمسودة أعود إليها لأكتب النص عندما يستتب الهدوء .

س*هل للمكان أثر في قصائدكِ…؟

ج*أكيد المكان له كيمياء يتفاعل معها المبدع
وقد تتوالد الأحداث من رحم المكان الذي يساهم في صياغة الحالة النفسية للمبدع ويوفر له اليقظة اللازمة للصياغة.

س* آخر اصداراتك هو ديوانك الشعري ” مكعبات كذب ” مادا يمكنك القول عن هدا الاصدار؟ 

ج*مكعبات كذب ” هو الإصدار الرابع الذي تم طبعه بعد ثلاث إصدارات سابقة معنونة ب : تأشيرة باب الحياة، ثلاثة أرباع قلب ،حب على ربابة فقدان، وهو على مستوى المضمون اقتنص العبارات الضاربة في أطناب الخيال المتجدد مع خرق لغوي جميل يصيب القارىء بنوبات حيرة وقراءات متعددة.

س *ماذا عن مشاريعك المستقبلية، أقصد في مجال الشعر.؟
ج*من بين مشاريعي المستقبلية طبع ديوان جاهز ومختلف يشتمل على نصوص قصيرة
كذلك أروم إصدار ديوان باللغة الفرنسية وهو عبارة عن ترجمة النصوص التي أكتبها بالعربية طبعا مع ذكر أسماء المترجمين الذين تفضلوا بكتابة هذه الترجمة بأقلام خبيرة وهناك احتمال أيضا للمساهمة في ديوان مشترك قريبا إن شاء الله .
كلمة ختامية:
ج * كلمة ختامية أوجهها لكل الشعراء :
أستهجن تذييل الكتابات أو تسبيق لقب الشاعر -ة – قبل الإسم أستحسن أن يتكلم عنا العمل بدل اللقب الذي لامعنى له ، وكلمة ختامية لك صديقي الأديب: محمد الرضاوي ” : قوافل شكر وثناء لا تفي لأثمن مجهوداتك الجبارة أعانك الله ووفقك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. أحمد كرامات يقول

    حقيقة حوار شيق وماتع أدبيا وثقافيا وإنسانيا، أشد على أيديكم بحرارة على الاختيار الراقي جدا ممثلا في المُحاوَرة والمُحاوِر وكذا الأسئلة الدقيقة…تحياتي ومودتي بالتوفيق ودوام التألق