السجل الأسود لوزير العدل عبد اللطيف وهبي

لوبوان 24 : محمد الرضاوي/

في هذا المقال نود أن  نذكر السيد وزير العدل بسجله الأسود في مهنة المحاماة حيث يملك وزير العدل عبد اللطيف وهبي سجلا أسود ، ليس فقط في الإساءة إلى المغاربة، كما جرى بعد تفجر فضيحة مباراة الولوج إلى مهن المحاماة، بل أيضا في الإساءة إلى الجسم القضائي نفسه، ما دفع بالوكيل العام للملك بالرباط، إلى متابعته قضائيا بسبب ”الإخلال بالمروءة والشرف”.

في هذا الصدد؛ حصل موقع ” لوبوان24″ على قرار قضائي صادر عن محكمة الاستئناف بالعاصمة الرباط ،يوم 25 أبريل من سنة 2013؛ يقضي بمؤاخذة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بصفته محاميا بهيئة الرباط، بمخالفة ”الاخلال بالمروءة والشرف وأعراف مهنة المحاماة”.

وقضت ذات المحكمة، وفق الوثيقة القضائية، بناء على ذلك بمعاقبة المحامي عبد اللطيف وهبي عبر إيقافه عن ممارسة المهنة لمدة أربعة أشهر وتحميله المصاريف.

جاء ذلك، بعد أن وضع الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، شكاية عبد اللطيف وهبي قضائيا سنة 2008، بصفته محاميا بهيئة الرباط بتهمة نشر مقالات وتصريحات صحفية تصب كلها في المساس ”باستقلال القضاء والتشكيك في نزاهته والنيل من مصداقيته واستهداف البعض من رجالاته الأوفياء لمهمتهم ووطنهم”. وفق نص المقرر القضائي.

واستعرضت الوثيقة القضائية نماذج لـ ”إساءة” وهبي للقضاء، منها تصريح له تحت عنوان ”جدل قانوني حول براءة العفورة”، أدلى به لـجريدة ”النهار المغربية’‘، منشور في عددها لشهر مارس من 2008، يطرح فيه تساؤلات عن المسؤول عن قرار البراءة.

و تمت مؤاخذة وهبي، الذي ترافع عنه كل من النقيبين حسن وهبي و مبارك الطيبي الساسي المحاميان بهيئة أكادير، و أيضا النقيب عبد العزيز النويضي، بالمنسوب إليه علنيا وحضوريا ونهائيا، وتوقيفه مؤقتا عن ممارسة مهنة المحاماة.

وأشار المنطوق إلى أن وهبي، مس بتصريحاته باستقلالية الرئيس الأول لأعلى هيئة قضائية بالمملكة، وباستقلالية ثلاثين قاضيا، حين وصف رئيس الهيئة المصدرة للحكم القضائي بـ”براءة العفورة” ومجموعة من القضاة بـ ”المحسوبين على ادريس الضحاك”، في إشارة منه إلى الرئيس السابق الأول للمجلس الأعلى سنة 2008 ( محكمة النقض حاليا)، والأمين العام للحكومة في حقبة عباس الفاسي و عبد الإله بنكيران.

وأبرزت الوثيقة القضائية أن وهبي مس القضاء و استقلاليته، حين تساءل قائـــلا: ”هل القضاء غير مستقل في هذا البلد ؟وهل مازالت مرحلة البصري ممتدة في هذا الزمن؟”.

واقتنعت محكمة الإستنئاف حينها أن ما قاله وهبي يعد ”مسا خطيرا باستقلالية القضاء”، وقذفا في قضاة أجلاء أعطوا للقضاء في بلدنا الكثير” مشيرة إلى أن ما قام به المحامي وهبي ”أخل القواعد النبيلة لمهنة المحاماة التي ينتمي إليها وأعرافها وبالمروءة التي يتعين أن يتصف بها المحامي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.