الأستاذ رائف الريماوي يكتب دراسة نقدية للشاعرة تورية لغريب : موهبة لها وزنها في الحراك الثقافي

الأستاذ رائف الريماوي
عمان / الأردن.

الشاعرة تورية لغريب : موهبة لها وزنها في الحراك الثقافي

إن نصوص الشاعرة تورية لغريب، معمعة شعرية جميلة لها الأثر الأجمل في الكشف عن موهبة لها وزنها في الحراك الثقافي،
التركيب الفني عندها في حالة صعود، دون أي إختلال في المفهوم الذي تستعين به في صياغة أشعارها، تعكس ذلك في علاقتها مع مكونات قصائدها ، فهي استثناء و اختلال طيب الأثر في المشهد الشعري النسوي .
بحيث إنها تخلق مبادرات، تعيد فيها قراءة الواقع شعريا ، دون خلق أي إشكالية ذوقية، قد تنتجها الشاعرة من خلال ما تبثه من تنوع مرموق، تطرح من خلاله كل أسئلتها مهما كانت غارقة في الصعوبة والتعقيد، فهي تأخذ كل شيء بعين الاعتبار، وهذا ما يجعلها تبتعد عن التغريب والاغتراب ، بل تغرق في التقريب من أوسع أبوابه، لأن الإنسان في نظرها بتعبه وبأمله، ليس قطعة خشب مرمية أمام فرن، بل كيانا من روح وكتلة من أحاسيس، وهذا ما يتوافر في قصائدها، التي تبذل فيها جهداً جادا واضحا بدون أي ترهّل وبدون أي تردّد , تذهب الى إستخدام مقاطع شعرية للوصول إلى حقائق مبعثرة في أكثر من اتجاه ، تبدأ بلملمتها الواحدة تلو الاخرى ، حتى تأخذ منها كل أبعادها , فتصعد فيها ومعها ، وهذا ما يجعل مفهوم الشعر لديها لا يتوقف على آهات وحسرات بل رؤية تكتمل بالإنسان…

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.