مقتل الطفلة جيداء يهز سيدي الطيبي ومطالب متجددة بتعزيز الأمن الوطني
لوبوان24 /
شهدت جماعة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة، مساء يوم 10 مارس 2025، جريمة مروعة راحت ضحيتها الطفلة البريئة جيداء، التي اختُطفت بعد صلاة التراويح، قبل أن يُعثر عليها جثة هامدة داخل إحدى حاويات الأزبال. هذه الفاجعة خلفت صدمة كبيرة لدى الساكنة، التي تعيش على وقع تزايد الجرائم بشكل مقلق.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الطفلة جيداء، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، راجين أن تأخذ العدالة مجراها، وأن تتحمل الجهات المسؤولة مسؤولياتها لحماية أرواح الأبرياء.
مطلب تعزيز الأمن الوطني ليس جديدًا
إن جماعة سيدي الطيبي، التي يفوق عدد سكانها سبعين ألف نسمة، تعتمد في أمنها على مخفر درك ملكي واحد فقط، رغم توسعها وارتفاع الكثافة السكانية فيها. ومع تصاعد معدلات السرقات، الاعتداءات، وجرائم القتل الناتجة عن المشاحنات اليومية، بات الوضع الأمني خطيرًا، ما دفع فعاليات المجتمع المدني إلى التحرك منذ شهور للمطالبة بتعزيز الأمن.
وقبل وقوع هذه الجريمة المؤلمة بفترة طويلة، قامت جمعيات المجتمع المدني وسكان الجماعة بتوقيع عريضة تطالب بدخول الأمن الوطني إلى سيدي الطيبي، كحل ضروري للحد من تنامي الجريمة. وقد تم رفع هذه العريضة إلى عدة جهات مختصة، لكنها لم تلقَ أي تفاعل أو استجابة.
وها نحن اليوم، أمام هذه النازلة المأساوية، نجدّد النداء لكل الجهات المعنية بضرورة الاستجابة العاجلة لهذا المطلب، قبل أن تزهق أرواح أخرى بسبب الانفلات الأمني. إن حماية الساكنة وضمان أمنهم مسؤولية لا يمكن تأجيلها أو تجاهلها.