الجمعية المغربية للمواهب بجهة العيون: الجزائر تُشعل فتيل الإرهاب الدبلوماسي”

 

في بيان ناري ومفاجئ، أعلنت الجمعية المغربية للمواهب – المكتب الجهوي بجهة العيون الساقية الحمراء، استنكارها الشديد للتصرفات العدوانية الصادمة التي قامت بها الدبلوماسية الجزائرية ضد أحد الدبلوماسيين المغاربة في اليابان. وقد وصفت الجمعية هذا الفعل البائس بأنه ليس مجرد خرق للبروتوكول الدبلوماسي، بل هو تهديد إرهابي يضرب صميم الاستقرار الأفريقي، ويكشف عن نوايا الجزائر الحقيقية في إشعال نار الفوضى بالقارة.

ما حدث في اليابان لم يكن تصرفاً عابراً أو خطأً دبلوماسياً غير مقصود، بل هو عمل عدائي مدروس، يعكس سياسة الجزائر العدوانية التي لا تتردد في تخطي جميع الخطوط الحمراء في سبيل تنفيذ أجندتها التخريبية. إن هذا الفعل الجبان، الذي تجاوز كل المعايير الدولية، يمثل تهديداً حقيقياً للسلم الإقليمي ويضع مستقبل القارة الأفريقية بأكملها على المحك.

ولم تقف الجمعية المغربية للمواهب عند حدود التنديد والاستنكار، بل أطلقت تحذيرات شديدة بأن مثل هذه التصرفات الجزائرية الوقحة تهدد بتفجير العلاقات بين دول الاتحاد الأفريقي، وتنسف الجهود المبذولة لتعزيز التعاون والتضامن بين دول القارة. إن تصرف الجزائر لم يكن موجهاً فقط ضد المغرب، بل هو هجوم وقح على كل من يسعى للاستقرار والتنمية في أفريقيا.

وفي خطوة جريئة، طالبت الجمعية بضرورة تحرك فوري من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، واتخاذ إجراءات صارمة لردع الجزائر ووضع حد لهذه التصرفات التي تهدد بجر القارة إلى مستنقع من الفوضى والعنف. إن الدعم المستمر الذي تقدمه الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية لم يعد مقتصراً على إذكاء النزاع في الصحراء المغربية، بل بات يشكل خطراً وجودياً على استقرار القارة الأفريقية برمتها.

الجمعية المغربية للمواهب دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن الجزائر، بتصرفاتها غير المسؤولة، لم تعد فقط عقبة في طريق السلام، بل أصبحت بؤرة تهديد دائم للأمن الإقليمي والدولي. ودعت المجتمع الدولي إلى التصدي بكل قوة لهذه السياسة العدوانية التي قد تؤدي إلى تصاعد الأزمات في منطقة شمال أفريقيا والساحل، وتفجيرها على مصراعيها.

وفي ختام بيانها الصارم، دعت الجمعية إلى تعزيز جبهة التضامن بين الدول الأفريقية لمواجهة أي محاولات تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار القارة. وأكدت أن الاتحاد الأفريقي، إذا أراد الحفاظ على وحدته وقوته، يجب أن يقف في وجه هذه التحديات بحزم، وأن لا يسمح لأي قوة خارجية، مهما كانت، بأن تعبث بأمن واستقرار دوله الأعضاء.

رئيس المكتب الجهوي، منير نافيع، ختم البيان بتأكيده على أن التحرك السريع والفعال هو السبيل الوحيد لردع هذه التصرفات الجزائرية المتهورة، وإنقاذ القارة الأفريقية من مستقبل قد يكون مشوباً بالصراعات والأزمات التي لا نهاية لها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.