لوبوان24: الاستخبارات الفنلندية تصنف روسيا كأكبر مهدد للأمن القومي

لوبوان24: هلنسكي-أ ف ب/

حذّر جهاز “الأمن والاستخبارات الفنلندي”، الثلاثاء، في تقييمه السنوي للمخاطر من أن الأنشطة الاستخبارية الروسية لا تزال تشكّل أكبر تهديد للأمن القومي لفنلندا.

وقال الجهاز وتسميته المختصرة “سوبو” (SUPO)، إن الجارة الشرقية لفنلندا والبالغ طول الحدود المشتركة معها 1340 كلم، تعاملها على أنها “دولة غير صديقة وهدف للتجسس ولأنشطة التأثير الخبيث”.

وجاء في بيان للوكالة الاستخبارية أنه “في حين مكن العمل لمكافحة التجسس وطرد عناصر استخبارات وسياسة تأشيرات صارمة، فنلندا من تقويض ظروف الاستخبارات البشرية الروسية العام الماضي، ما زالت العمليات الاستخبارية تشكل تهديداً”.

ووفق البيان يُعتقد أن الأكثر عرضة للتأثير الروسي وعمليات التجسس هما البنية التحتية الحيوية والبيئة السيبرانية.

وتشكّل أضرار لحقت بخط أنابيب للغاز تحت الماء في المياه الفنلندية العام الماضي ونجمت عن مرساة تابعة لسفينة شحن صينية، دليلاً على المخاطر التي تهدد البنى التحتية الحيوية.

وقال الجهاز الفنلندي إنه يعتقد أن روسيا ستواصل استخدام “الهجرة سلاحاً” لإظهار “عدم رضاها عن عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي” و”تداعيات أفعال تعتبرها روسيا غير صديقة”.

وفي نوفمبر الماضي، أغلقت فنلندا 4 من نقاط العبور الحدودية الـ8 مع روسيا، لتعود وتغلقها كلها في نهاية الشهر، رداً على تزايد أعداد طالبي اللجوء.

وخفّفت فنلندا لاحقاً تدابير إغلاق المعابر الحدودية، لكنها عادت وأغلقتها كلها في 14 ديسمبر.

وتتّهم هلسنكي موسكو بالوقوف وراء تزايد أعداد طالبي اللجوء، في ما تصفه بأنه “هجوم هجين”.

وقال مدير الجهاز بالإنابة تيمو تورونن: “إنه تهديد طويل الأجل، إنها طريقة سهلة بيد روسيا لإبقاء فنلندا في حالة تأهب”.

ومن المقرّر أن تبقى الحدود الفنلندية مغلقة حتى 14 أبريل على أقل تقدير.

في الأثناء، تعدّ الحكومة الفنلندية مشروع قانون من شأنه أن يمكّنها من “تقييد استقبال طلبات الحماية الدولية” في مناطق محدّدة.

وفي حين حذّرت دول أوروبية عدّة العام الماضي من تزايد التهديدات الإرهابية، فيما أعلنت الوكالة الفنلندية إبقاء مستوى التهديد الإرهابي عند الدرجة الثانية على مقياس من 4 درجات، متوقّعة أن تبقى الأمور على حالها طوال العام 2024.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.