لوبوان24 تستضيف الشاعرة مريم التمسماني رئيسة الصالون الأدبي أديبات الصفوة
أجرى الحوار : سعاد بازي المرابط/
شاعرة منتهى طموحها العطاء وجني ثمار العطاء تهتم بالشعر الياباني كالهايكو والتانگا لها عزف منفرد على وتر الأدب ولها اطلاع واسع على الجديد في الساحة الأدبية تعمل بذكاء وفنية و احترافية.
مريم التمسماني هي أول من فكرت في إنشاء صالون أدبي بتطوان على نهج الصالون الأدبي ل ” مي زيادة ” أصبح ذائع الصيت فكان له النجاح وكان لنا معها هذا الحوار التالي :
– هل يمكنك أن تعطينا لمحة عامة عن الصالون الأدبي الذي تترأسينه؟ ما هي أهدافه ورسالته الرئيسية؟
بداية شكرا على الاستضافة الكريمة
واهلا وسهلا ومرحبا
الصالون الأدبي الذي أترأسه هو صالون جديث النشئة طبعا له أهدافه ورسالته لكن قبل أن أحدثكم عن أهدافه ورسالته لا بد لي أن أشير أن للصالون مجلس للتسيير الذي ينظم قانونه الداخلي وكل ما يهم الصالون وهذا المجلس يضم الاديبات المؤسسات لهذا الصالون .
فالصالون يعمل كفريق منسجم وتكامل وهو الذي سطر أهدافه ورسالته منذ البداية
ولعل اهم هذه الأهداف هو خلق لقاءات مميزة بين أديبات الصفوة وإرساء علاقات متينة بين المبدعات داخل المدينة من أجل تطوير هذه العلاقة الإبداعية و الإنسانية وأيضا تدعيم الكتابة النسائية
– كيف تولدت فكرة هذا الصالون الأدبي
وكيف استقبلها محيطك؟
لا أذيع سرا أن فكرة إنشاء الصالون الأدبي راودتني كثيرا بل لازمتني طويلا منذ عهد الصبا حيث كنت قارئة نهمة للأدب العربي و الغربي
وقد شغفت بالاديبة اللبنانية مي زيادة و صالونها الأدبي الشهير
ومنذ ذلك الوقت وأنا احلم بهذا المشروع الثقافي وكم أنا سعيدة اليوم بهذا المولود
المميز
أما كيف استقبل محيطي هذا الصالون الأدبي فقد وجدت كل الدعم و المساندة و التشجيع سواء من طرف زوجي أو من طرف بناتي أولا ثم عندما اقترحت الأمر على صديقاتي المبدعات رحبن بالفكرة وكن سعيدات بالانضمام الى الصالون
– ما هي أبرز الأنشطة التي يتم تنظيمها بهذا الصالون الأدبي؟ هل تنحصر في الشعر ؟
أبرز الأنشطة للصالون هو أننا ارتأينا أن نجتمع مرة في الشهر على أساس أن يكون هذا اللقاء يجمع بين الأديبات المؤسسات و المبدعات الضيفات الى جانب الحضور الوازن للمثقفات والمهتمات بالحقل الثقافي
هذا وتكون الأمسية مخصصة للشعر الفصيح و الزجل المغربي
وايضا حيز لمقاطع للرواية و القصة
وأكذا نطرز هذه الامسية بالغناء العربي المتميز من طرف فنانات ملتزمات بالفن الراقي ، فالصالون الأدبي منفتح على كل
إبداع يسمو به الى الأمام
ولا بد أن أشير إلى التفاعل الايجابي للحضور الكريم من خلال الاصغاء الجيد والنقاش المثمر وهذا كله يضفى على الصالون قيمة مضافة وأنا سميت هذه اللحظات في إحدى مداخلتي بمجلس
الامتاع و المؤانسة بالإضافة إلى كل هذا لنا لقاءات متعددة أسبوعيا نحن المؤسسات للصالون للنقاش والدفع بهذا المشروع الأدبي
– كيف تختارون المساهمين من أدباء ومدعوين؟ هل ثمة معايير لها الأولوية في اختيار المشاركين؟
فعلا الإختيار يكون بالرجوع الى المجلس التأسيسي حيث يكون الإختياربالإجماع وفق معايير متفق عليها حيث ينصب الإختيار على شخصية الضيفة أولا على أخلاقها وأدبها ثم على إبداعها
– هل تتوقعين أن يكون للصالون الأدبي أيضًا إشعاع وطني؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي التدابير التي سيتم اتخاذها لجذب جمهور أوسع وتسليط الضوء على الأدباء والفنانين على المستوى الوطني
من حقنا أن نحلم ولعلنا كلنا حالمات
فالحلم والشعر معادلة عادلة
أكيد اننا نحلم ان نخلق جميعا اشعاعا قويا للصالون ولن يقف
إشعاع الصالون محليا فقط بل نطمح ان يكون وطنيابل نطمح أن يكون اشعاعا عربيا و لم لا دوليا
فلنا توجهاتنا واستراتجيتنا وادواتنا ومفاجأتنا في السعي لهذا الهدف المنشود وتوسيع الدائرة من مدينتنا الى أفق أرحب وهذا ما نشتغل عليه حاليا
– تتطور الصالونات الأدبية مع مرور الوقت. كيف تنظرين لمستقبل صالون
” أديبات الصفوة ” ؟
فعلا الوقت هو مقياس التطور
ونحن كما ذكرت سالفا لازلنا في البداية
ولكننا كلنا همة وارادة لذلك فإننا جميعا متاكدات اننا بفعل اصرارنا وغيرتها وانسجامنا ومحبتنا سندفع بصالون مريم لاديبات الصفوة الى الامام والى المكان الرفيع الذي يليق به
– هل من مبادرات أو برامج مميزة في الأفق ؟ وهل تنوين أن يبقى الصالون نسويا مئة بالمئة
سؤال وجيه بالنسبة الى المبادرات او البرامج فهي أكيد عديدة و تحت الدرس ونحن الان منكبات عليها خصوصا و اننا مقبلين على افتتاح الموسم الثقافي الجديد
اما عن سؤالكم ان كان الصالون سيبقى مئة بالمائة نسويا
فمرحليا سيبقى كذلك في أفق
ادراج أسماء رجالية استقبالا
انا لست ضد مشاركة الرجال لكنني كامراة أرى أن النساء غيبن بما يكفي عبر كل الحضارات الانسانية من فعل الكتابة وأريد أن أعطى مثالا يلخص كل ما اريد قوله أن أول ديوان شعري طبع في المغرب لشاعرة كان 1975
– كيف يمكنك العمل بشكل تعاوني مع المكتبات والناشرين وغيرهم من العاملين في الحقل الأدبي لجعل الصالون ناجحا وذا إشعاع؟
فعلا لم يفوتنا هذا الأمر فكلنا يعلم ما تقوم به المكتبات ودور النشر من دور إيجابي و مفيد في انجاح أي مشروع ثقافي و ما بالك بالإبداع والكتابة
فقد قمنا بعدة زيارات ميدانية لدور النشر و كذا بعض المكتبات
– أخيرا، كلمة ختامية و هل يمكنك مشاركة القراء حادثة طريفة في تاريخ الصالون الأدبي؟
في الأخير اشكركم مرة أخرى على سعة صدركم و اهتمامكم
متمنية لكم مسيرة موفقة
وأرجو من الله ان يكلل عملنا جميعا بالتوفيق و السداد
اما عن حادثة طريفة في تاريخ الصالون الأدبي فهو أنه في إحدى اللقاءات كانت معنا الفنانة الشابة أميمة بوزيد صاحبة الصوت الطربي الاوبراليي وهي تشنف اذاننا بأغنية اسمهان ونحن كلنا خاشعات إذ بشاعرة من مؤسسات الصالون وبالمناسبة هي التي اطلقت اسم صالون الدكتورة مريم لاديبات الصفوة تنخرط بالغناء بصوت شجي اسحرتنا جميعا
هل تدرون أيها السادة من صاحبت الصوت الرخيم الذي اكتشفناه للتو انه صوت شاعرتنا الغالية سعاد بازي المرابط
كل الشكر و الامتنان.