” هكذا تهيّأ لي ” قصيدة للشاعرة : تفاحة سابا

 

استنزفُ الرَّمقَ الأخيرَ
فيضًا من علاماتِ الاستفهامِ
وهو يستنزفُني!
شريطٌ من المشاهدِ المؤجّلة يداهمُني
مع كلِّ رفَّةِ جفنٍ
يقضُّ هدأةَ عيني..
برقصةٍ وحشيّةٍ.. موجعةٍ،
لامرأةٍ نزلت عن عرشِها
عنوةً!
تذكِّرُني أنَّ الحياةَ كانت موتًا باهتًا،
كاضمحلالِ اللَّونِ في الأشياءِ المهمَلةِ
وأنا تمنَّيتها دوارًا لذيذًا..
ما بينَ فراغِ الصَّفاءٍ وامتلائِه
تمنَّيتُ أن أرتشفَها على مهلي نبيذًا حارًّا
أو ألتهمَها بكلِّ نهمي
وكان أحلى ما اشتهيتُ منها أن أصفِّقَ للرّمقِ الأخيرِ عندما ألتقيه
أن أحدِّقَ في بؤبؤِ عينيه
وربَّما أصافحَه بحبٍّ
ونفترقَ
وربَّما لا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.