” للماء أوجه أخرى ” قصيدة للشاعرة: عفاف العرابي
ألووو..
أين أنت…
اسأليني على غير المعتاد…
وارميني، دثريني بحديث عذب يليق بصباح ألوذ فيه إلى البحر، فيعكس صورتك فيه، وأشبع من جمالها، فتنتشي روحي بك.
أنتَ على البحر إذن..؟
نعم، تريدين صورة له……!!
نعم ،طبعا، فأنتَ تعلم أنني أعشق البحر، ورائحة المحار، ولون الرمل.
مهلا مهلا، هل ستكتبين قصيدة في حضرتي..؟؟
سأغار…
هههه، أبله بالحب أعرف طعم قلبك.
وهل هذا جنون..
طبعا، أتغار من الماء..
أغار من كل شيء، يداعب حبيبتي دوني.
يا سلام، زدني، زدني من الحب.
لا ، لاتنسيني طلبي..
وما هو طلبك؟
أريد صورة….
لي….
لا. للبحر..!!
هذه صور له……متعي ناظريك….
بعث بصور عدة، وواحدة له على طاولة المقهى، وعصير البرتقال، وأشياء أخرى، كأنها لطرف ثان.
لحظة….
من معك …؟؟؟
أين…كيف من معي..؟
في المقهى..لا تذهب بي بعيدا …عن السؤال.
من يرافقك…؟
الله معي….
ونعم بالله..لكن من أخد لك الصورة؟؟؟
ههههه…أتغارين…؟؟
إذن، واحدة بواحدة…
أغار من البحر…عليكِ..
وتغارين من وهم على طاولتي. هههه
فمن الأبله…؟
وهل الحب جنون؟
قلت لكِ، جنون بجنون.
لا تلهني بالحديث عن السؤال، من معك، من أخد لك الصورة؟؟
هههههههه. النادل.
أمممممم….
هدأتِ…
تعالي إذن…
أين؟
إلى البحر، أنتظر.
هو ذاك. مسافة الطريق.
سأخبر البحر وقلبي إذن، فنحن في الانتظار.