” بُرْهَةٌ أَبَدِيَّةٌ ” قصيدة للشاعرة : تُفاحة سَابَا
عِنْدَما تَأْتي الْعَصافيرُ
شَرِّعي لَها النَّوافِذَ
قَدْ تَحْمِلُ مِنْ بِلادِ الْبَرْدِ
وَمَشَقَّةِ الْمَسيرِ
قِصَصًا مِنَ الْحُزْنِ
وَرُبَّما مِنَ الْفَرَحِ الْيَسيرِ
قَدْ تَحْمِلُ مَعَها رَغْبَةً فَي حُضْنٍ
وَبِناءِ عُشٍّ
اسْتَمْتِعي..
خُذي بُرْهَةً عَلى ضِفافِ الْوَقْتِ وَاسْتَمْتِعي
فالْعالَمُ يَغُمُرُكِ أَلْوانًا وَأَصْواتًا
هَلْ تُجيدينَ السِّباحَةَ بَيْنَ الْأَلْوانِ والْأَصْواتِ؟
حانَ الْوَقْتُ!
عِنْدَما تَرْغَبُ الْعَصافيرُ في الْهِجْرَةِ
لا تُمْسِكي بِها
دَعيها تَجْتَرُّ طَريقَها جَيْئَةً وَذَهابًا
حَتّى الْمَوْت
هِيَ أَدْرَى بِأَعْماقِها
بِما يَليقُ بِها
أَمّا أَنْتِ فَاسْتَعِدّي مِنْ جَديد
لِغَمْرَةِ حُبٍّ جَدِيدَة
قادِمَة مِنَ الْبَعيد
مِنَ الْقَريب
قادِمَة مَعَ كُلِّ شَيْءٍ
اسْتَعِدّي
لِبُرْهَةِ حُبٍّ مُتَجَدِّدَة في عُمْقِ الْوَقْتِ
اسْتَعِدّي
لِغَمْرَةِ بُرْهَةٍ أَبَدِيَّة!