حديث الفراشات
مجدالدين سعودي. المغرب
استهلال
هي فراشات الربيع…
هي البدايات…
هي العشق الأزل…
هي العشق الأمل…
1 الفراشة الأولى
هي قبلتي للصلاة…
وهي قبلتي الخجولة…
يأتيي صوتها من البعيد، دافئا دفئ قلبي
وعفويا من عالم العشق.
2 الفراشة الثانية
هي اليوم الأول…
تكتب ملحمة الميلاد، وعيد الحب…
وأعانق ليلاي،
في ملكوت أحلامي…
في غيرة عنقائي…
في سمو فكري…
3 الفراشة الثالثة
هي البدايات،
وليلى الميلاد،
ولقيس ألف سلام
ونحن معا، نتقاسم الهة العشق…
ونعيش من أجل قصيدة عاشقة،
حارقة،
لأنها توأم الروح.
4 الفراشة الرابعة
اجتمع أهل المعرفة والتقوى والتصوف، فتناجوا، وكان صمتي يؤرقهم …
التفت الي كبيرهم الذي علمهم التصوف، وقال لي بلغة المكاشفات:
(يا هذا،
تكلم حتى نراك،
تكلم حتى نسمعك،
تكلم حتى تذوب فينا،
تكلم حتى تصعد روحك الصافية – كبلور- الى الملكوت …)
وأجبت بعشق رباني وبوح صوفي، كبيرهم الذي علمهم المناجاة:
(عشقي لا حدود له
أعشق هذا الملكوت …
أسافر معه الى اللانهايات …
أراه عشقا فيراني عشقا …
أراه ذوبانا فأذوب فيه …..)
قال كبيرهم الذي علمهم العشق الرباني:
(ما أراك الا عاشقا)
قلت: (ورب السماء، أعشق الخالق وملكوتي.. هي ليلي وليلاي وسلواي وبلواي …)
فاجتمع أهل المعرفة والتقوى والتصوف، وتوجوني: (الصوفي العاشق الولهان )…
وهتف كبيرهم الذي علمهم العشق الرباني:
(أنت صوفي حقيقي
فسر في طريق عشقك الرباني
وعانق ملكوتك بقوة التجليات والمكاشفات …)
5 الفراشة الخامسة
هي البدايات…
هي العشق الأزل…
هي العشق الأمل…
هي العشق الأول…
الأول …
الأول…
وفي الختام
كل سنة وملكوتي بألف صفاء وبهاء ونقاء وعطاء…
مجدالدين سعودي. المغرب