ضرب مو…. بقلم محمد الرضاوي
طحن مو” أو “ضرب مو” أو “سلخ مو” هكذا يصرخ ممثلو السلطات، بعبارات احتقارية تكررت مراراً على مسامع الشعب المغربي، يسمعونها غالباً أثناء تفريق أو فض أي احتجاج سلمي يريد أصحابه فقط رفع أصواتهم للفت الانتباه إلى مظلوميتهم، أو أثناء تدخل عدد من رجال السلطة لتنفيذ مهامه “الأمنية”.
فبعد قاموس طحن مو التي بسببها مات بائع السمك محسن فكري بمدينة الحسيمة … تردد على مسامع الملايين من المغاربة الاسبوع الجاري قاموس “اعطي لمو ” أثناء مسيرة خاصة بنساء ورجال التعليم للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي، هذا القاموس (ضرب مو ) هو الجواب الوحيد على المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم ولتمرير نظام أساسي مرفوض ،القمع والمنع يصب الزيت على النار وكل التوترات الإجتماعية التي عرفها المغرب انطلقت شرارتها من التعليم .
انتهاكات صدرت وتصدر بالخصوص من موظفي وزارة الداخلية من أعوان السلطة بالجماعات، كالقواد والباشاوات والمقدمين، ومن سار في ركبهم من شرطة وعناصر أمن وكل من يمتلك سلطة ويتحرك بالتعليمات العليا.
ممارسة رجال السلطة لأفعال مهينة وحاطة من كرامة الإنسان، مصحوبةً دوماً بإطلاق أيديهم وأرجلهم، حيث توثق بين الفينة والأخرى صور وشرائط فيديو عمليات الصفع أو الركل المصحوب بالإهانة والسب غالباً، في اعتداءات تمس الكرامة وتهين الإنسان.