البرلماني السيمو عن إقليم العرائش يثقن فن الحلقة

ربيع الطاهري :

لا تخلو أية مناسبة وطنية ،أو عند الخطابات الملكية ،و في الأزمات و الأحداث التي يعرفها المغرب سواء المفرحة أو المحزنة ،و حتى بعد انتهاء أشغال بمناسبة افتتاح جلالة الملك محمد السادس للدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة ،من خرجات و زلات غير مفهومة للبرلماني الظاهرة عن إقليم العرائش ،و آخرها تلك الصورة التي نقلها احد المواقع الالكترونية الوطنية والتي توضح شكل “الحلقة” التي أحدثها السيمو قرب باب مدخل البرلمان ،حيث أبدع في المبالغة و التهور بعفوية مصطنعة،واستعراض للكلام دون استحضار لمنطق العقل ،وعلى عوانه دون لجم لطريقة تعبيره في الشارع العام ،و نحن أمام حدث دستوري يستوجب الرزانة و الاتزان في القول و حسن تصريف للمواقف ،و تسويق لصورة ممثل الأمة عن ساكنة إقليم العرائش التي ينتمي إليها البرلماني الذي انفرط عقاله، و سار جامحا مبالغا في الفرح وزغاريد في مكان عمومي و أما الجميع، وبتصريحات يغلب عليها التهريج .
أوليس هناك من من يمكن لجم هذا الكائن ؟!!!، أوليس من لباقة القول ، اتصاف هذا الكائن البرلماني بلباقة الاتزان ، يعكس نضجه السياسي و مستواه الثقافي و المعرفي في هكذا مناسبات ؟!!!، لعمري أنه أصبح عار على الإقليم أن يمثلها مثل هؤلاء النماذج !!!و من المؤسف لمدينة كالقصر الكبير أن يكون لها رئيس و برلماني بهذا السلوك المتهور و الطيش المفرط !!!.
إنه كائن سياسي متقن لفن الحلقة و الجوقة ،لا رقيب له و لا ملجم لفاهه الذي يتفوه بالعبث و اللغو ، رويبضا يقحم نفسه في كل مناحي السياسات العمومية للبلاد و العباد مسيئ لصورة ممثل الأمة .
أما آن الأوان لإعادة النظر في كيفية منح التزكيات و تشكيل للنخب السياسية وممثلي الأمة ،يواكبون التطور المجتمعي و توجهات الملك الحداثي و مشروع المملكة للنموذج التنموي، في إلتقائية بين الفكر و الفعل و تحمل للمسؤولية و التنزيل السليم للسياسيات العمومية .
نحن مملكة الدولة/ الأمة نطمح لأن نكون دولة صاعدة بعيدا عن مثل هؤلاء الكائنات المسيئة للفعل السياسي و للتمثيلية الديمقراطية داخل المؤسسات الدستورية ،و الرفع من المشاركة السياسية و تجديد الثقة في الفاعل السياسي بالبلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.