كأن كل هذه المسافات من الحزن التي صارت وشما على الصدر
كانت وهما
كأن هذه الروابي من الورد المنثور في قلب الأحلام أينعت في لحظة
على دفاتر العمر
ربما صرت زنبقة تمردت على سذاجة سنيني وهي تشفي جرحي المر
ما نفع بسمتي إن لم تحيَ طويلا
لتداعب زغرودة الربيع
تراقص الأقحوان والزعتر
ما نفع همس الليالي المعد للضياع
كلما تعمقت الألفة طفا البعاد يربت على كتف النسيان
وحدك من يكتب تاريخ عشق منسي
تراني صيدا جاهزا ينام على عتبة القلب
دعني أمضى على اطراف أصابعي
لبداية الحلم
دعني اشتنشق رائحة حياة زائلة تراقص الأقحوان بكل أمر
أعانق سعادة الأيام وأغني منتشية بالجهر
أزيل غصة أيام خوالٍ أضم ارواحا ملائكية تفتقت عن هذا الصدر
الحب رعشة شغاف قلب كان ينزف جمرا يراود الحنايا مدى الدهر
كأن الروح تفيض مني سعادة كماء منهمر
أختزل حكايتي في حلم أخضر في ليل بهي الأنوار مقمر
دعني أداعب أصابعي وأنقر على باب قلب متيم يشاكس عشقا في الحنايا مختمر
رحماك يا الله ما أجلك وهذا الزرع بمشيئتك يتنامى ويثمر.
نعيمة حسكة
اسطمبول/ تركيا
05/06/2023