رحيل….
ربيعة حيطان
بمثل هذا اليوم من سنة 2009 تأكدت انه سيتملكني الألم والحزن والاشتياق وأن كل شيء سيتغير، كان يوما شاقا، كانت قديستي فقط تتكلم معي بلغة الأعين، كنت اقراأ ما تريد قوله وهي تؤمنني على أختي، وتقول لي: لا تتركي يدها، تمسكي بها جيدا ولم تعرف ان السرطان الملعون قرر أن يفرق بيننا …
تماسكنا كل هاته السنوات، نبكي معا، نضحك معا، نسافر معا … حتى النوم…
تركنا الغرف بالطابق السفلي فارغة، وكنا ننام بالغرفة بالطابق العلوي، تشبتا منا بروح القديسة، رحلت منبع الحنان ورحل معها الأمان، رحلت أختي ورحل معها الدعم والسند.
اقاوم بكل ما في لأنني اصبحت ملزمة بالتعايش مع حلول ذكريات الرحيل لكل منهم.
ناموا بسلام احبتي
لأرواحكم السلام والسكينة.