الانقطاعات المتكررة للماء تغضب ساكنة خريبكة

 

خريبكة_أشرف لكنيزي

يشكو سكان العاصمة العالمية للفوسفاط خريبكة، من الانقطاعات المتكررة للماء، مُسجلين عدم إخبار المصالح المسؤولة عن القطاع بالمدينة، مما جعل أغلبية المواطنين يزحفون نحو ضواحي المدينة بحثا عن ابار تروي عطشهم، وفي ظل الاكتظاظ والاصطفاف لساعات على شكل طوابير من أجل البحث عن الماء بعاصمة الفوسفاط العالمية، اختار البعض الذي نفذ صبره الالتجاء لمحل بيع المياه من أجل اقتناء قنينات الماء المعدني من اجل استعمالها في أغراض منزلية وتلبية احتياجاته البيولوجية.

وعبرت فعاليات حقوقية ومدنية بخريبكة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارها لهذا الانقطاع المتكرر للماء، كما وجهت نداءاتها، من خلال بيان استنكاري، وكذا صفحاتها للمطالبة بإيجاد حلول واقعية لهذا المشكل الذي يتكرر دائما، وتزداد حدته بازدياد درجات الحرارة التي تجاوزت سقف 45 درجة بخريبكة.

خريبكة: “عذاب القبر”

تصدرت كلمة خريبكة “عذاب القبر” أغلب التعليقات الساخطة عن حال المدينة، واصفين إياها بالمدينة المنكوبة التي تزخر بأكبر احتياطي عالمي للفوسفاط، في حين أن ساكنتها تعاني ويلات التهميش والافتقار لأبسط حقوق العيش الكريم، وحرمانهم من الماء الغير صالح للشرب على حد تعبيرهم لمدة تفوق 16 ساعة، في عز موجة الحر التي تعرفها المدينة، ودون تكليف نفسهم عناء إخبار الساكنة قبل الإنقطاع، ومحملين كذلك المسؤولية للمجمع الشريف للفوسفاط، رابطين إنقطاع الماء المستمر بأنبوب الفوسفاط الرابط بين خريبكة والجرف الأصفر، وعملية غسل الفوسفاط التي تستنزف حجم كبير من الماء.

وفي بيان إستنكاري للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عبر مكتبه الجهوي لجهة بني ملال_خنيفرة عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، بدون سابق إنذار من الجهات المسؤولة أو مراعاة لمناخ المدينة في تحد سافر ومستهتر بحاجيات الساكنة لهذه المادة الحيوية، محملين المسؤولية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومعه المجلس الجماعي لخريبكة، وكل الجهات المعنية لما آلت له الوضعية المائية بإقليم خريبكة.

من جهتها تداولت فعاليات المجتمع المدني بيان استنكاري، تدعوا من خلاله جميع المسؤولين وعلى رأسهم السيد عامل إقليم خريبكة إلى التدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث التي تمس بحقوق المواطنين رغم قيامهم بواجباتهم تجاه المكتب، كما تهدد السلم والأمن الاجتماعي.

كما حملت فعاليات المجتمع المدني المسؤولية كذلك للمجلس الجماعي بخريبكة، باعتباره المشرف على السياسات العمومية والتنموية الخاصة بمدينة خريبكة، وتدبير وتأمين الماء الصالح للشرب للمواطنين.

 خريبكة “الماء الخانز مقطوع … والفاتورة غالية”

عبرت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية عن سخطها من أزمة الماء التي تعاني منها مدينة خريبكة على امتداد سنوات والجهات المسؤولة لا تحرك ساكنا، وتوالت التعاليق الساخطة عن الوضعية التي أصبح يتخبط فيها إقليم خريبكة، رضا حجلي كتب في تدوينة فايسبوكية على حائطه الشخصي “تخلص فاتورة وإقطعوا عليك الما وتمشي تسكي من البير … هذه حياة الخريبكيين للأسف”.

صفحة مشجعي خريبكة الأحرار إعتبرت “أن المدينة تعاني في عز الحرارة وبدون أي سابق إنذار، في إستهتار بالساكنة الذين أصبحوا يقتنون قنينة ماء حجم كبير من أجل قصاء حاجياتهم البيولوجية، في حين أن طوابير من المواطنين يتنظرون دورهم أمام الآبار من أجل لترات من الماء …، وأضافت الصفحة أن المسؤول الذي يحترم نفسه يخبر مسبقا المواطنين عن إنقطاع الماء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.