بورتري : الأستاذ أحمد السليماني.. رجل يقيم في رحابة الاستثناء …

عبد العزيز برعود. المغرب

 

لا اعرف من اين اشرع في الكتابة عن علم من أعلام العلم والتربية و المعرفة، سوى ان اطلق العنان لحبري عله يشفي غليل حبي و اعجابي بهذا الرجل النبيل، الذي ما فتىء يبهرنا يوما بعد يوم بسمو أخلاقه،  فهو كاللوتس يزهر في دمنا ببهاء حضوره، وفي خيالنا يتمدد كطود شامخ يتعالى ظله ليغطي رحابة الملاذ.

 انه الأستاذ احمد السليماني.. هذا العظيم المتعدد السجايا و الفضائل، محمود الوصل والمكارم، متقد الذاكرة وريف البصيرة، مثمر الدوال، رحيب الضفاف الهادر حد الصمت، الصموت حد الكلام، أبى الا ان ينتصر للإنسانية في أبهى تجلياتها و يكون عند جماع محبتنا و تقديرنا ثقافة وأدبا وخلقا..  

هو الأستاذ والمربي والفقيه الضليع والعالم بأمور الحياة الذي نلوذ اليه في يتم خيبتنا فنلفيه بابا مشرعا على اعتاب الوفاء.!! هو الجمع بصيغة المفرد …!! هذا المضيء الذي أنجبه الوطن ذات زمن تليد من رحم الشموخ، فأنجب للوطن خيرة الأبناء والأطر والكفاءات وعلى رأسهم الدكتور فيصل السليماني رئيس مصلحة جراحة الوجه والفكين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، وهذا ليس بغريب على رجل ساهم في ايقاض الوعي العام من عمق سباته. أو ليس هو من ربى وعلم أجيالا وأجيالا ما زالت تجهر بحبها له أمام مرأى ومسمع من اكبارنا جميعا..!!

هذا الأصيل ابن الأصول، سليل دوحة الأشراف الوارفة الفروع، كلما التقيته طوقتك فيوض محبته الغامرة بالعطف، وشدك حنين خطوه الواصل لأرحام المودة على أحر من شوق المسافة ينشق قلبه عما بباطنه فيصعد خبىء سريرته الندية على محياه الوضاح نورا وابهارا فينسكب الفرح زلالا من ينابيع وجنتيه والوداد ثمة انجذاب كيميائي لهذا الرجل الجذاب، المشبع بالجمال الانساني الاخاذ يحيلك قيد اللقاء به الى أبعد من ثراء اللحظة صوب معارج السمو، سرعان ما يجعلك متوثبا لاحتضانه .!!

 

عبد العزيز برعود. المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.