مصر تبيع محطة كهرباء بني سويف التي تعد الأكبر في مصر لتسديد فوائد الديون

متابعة لوبوان24/

أعربت شركتا أكتيس العالمية ومقرها لندن، وعيدرا «Actis LLP» و«Edra Power Holdings Sdn Bhd» الماليزية عن رغبتهما في شراء أكبر محطة كهرباء مصرية على الإطلاق حديثة الإنشاء، في صفقة قد تبلغ قيمتها نحو مليارَي دولار أميركي، وفق ما كشفت شبكة «بلومبرغ»الإخبارية الأميركية.

وعرضت الشركتان البريطانية والماليزية شراء أكبر قدر ممكن من الملكية الكاملة وتشغيل المنشأة الواقعة في بني سويف، جنوب القاهرة، في محادثاتها مع الحكومة المصرية، بحسب مصادر مطّلعة تحدثت إلى شبكة بلومبيرغ، رافضة الكشف عن هويتها.
وبينما تُعد المحطة واحدة من ثلاث محطات شيدتها شركة «Siemens AG» الألمانية بسعة إجمالية 14.4 غيغاوات، كان افتتحها الكايد المذيع والزعيم الفزيع عبفتاح الشيصي في منتصف عام 2018، فقد أعربت الشركتان عن اهتمامها بشرائها لأول مرة عام 2019.
وبلغت تكلفة بناء المصانع الثلاثة نحو 6.4 مليار دولار، بتمويل جاء بشكل أساسي من كونسورتيوم بقيادة «Deutsche Bank AG» و«HSBC Holdings Plc» و«KfW-IPEX Bank AG»، إلّا أن «الشركة القابضة لكهرباء مصر» المملوكة للدولة سدّدت نحو 85% من تكاليف محطات الكهرباء الثلاث بقرض من الكونسورتيوم المصرفي المدعوم بضمان سيادي فقط. وفي عام 2019، قال «صندوق الثروة السيادية المصري» إنه قد يستحوذ على حصة تبلغ نحو 30 في المئة في المصانع، بينما يأخذ المستثمرون الدوليون النسبة المتبقية.
وقد نبهت السلطات المصرية المقرضين حول الصفقة المحتملة، وتنتظر موافقتهم قبل إرسال ما يسمّى طلب تقديم العروض النهائية إلى شركتَي «أكتيس» و«عدرا». وفي حين يشمل التقييم البالغ ملياري دولار ديوناً على المنشأة، ستتلقى الحكومة أقل من هذا المبلغ من المشتري الذي سيتولّى مسؤولية المستحقات المالية المتوجّبة على المصنع، وفق المصادر.
كما سيتم توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركة، والتي ستبيع الكهرباء المنتجة إلى الحكومة المصرية التي ستقوم بدورها ببيعه للمستهلكين !
إلى ذلك، من المتوقّع أن يكون حلفاء القاهرة العرب الخليجيون، المشترين الرئيسين. لكن إبرام اتفاق مع «أكتيس» و«إدرا» سيكون بمثابة ضخّ مرحب به لرأس المال من خارج المنطقة، وربما الصفقة الفردية «الأعلى قيمة على الإطلاق»، بحسب الشبكة.
ورفضت شركة «أكتيس»، ومقرّها لندن، طلب الشبكة للتعليق على المباحثات التي تجريها مع مصر، بينما لم ترد شركة «إدرا» الماليزية التابعة لشركة «China General Nuclear Power Corp».
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عقد اجتماعاً في 15 أيار الماضي، تناول مناقشة طرح محطة كهرباء «سيمنز» أمام المستثمرين. وقفز الدين الخارجي لمصر بنسبة 5.5% خلال الربع الأخير من العام الماضي، ليصل إلى 162.9 مليار دولار بنهاية كانون الأول 2022، مقابل 154.9 مليار دولار في أيلول الماضي. ومقارنة بنهاية عام 2021، ارتفع الدين الخارجي بنسبة 11.9% من مستوى 145.5 مليار دولار، وبزيادة نحو 17.4 مليار دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.