” حصةٌ في فـنِّ الشِّعر ” قصيدة للشاعر المصري صابر حجازي
قال الشيخ:
-الشعر
الليلة حصتنا
قال التلميذ:
– أبقى الله الشيخ
الشعر
صنفان
مدح.. أو.. ذم
ماذا تلقي الآن علينا
قال الشيخ:
وهو.. (يتصبب عرقا)
– أصمت
فالشعر عرفناه
صِنْفـًا واحد
إنْ تمدح تسلم
إنْ لم تمدح
ستذمّ
قال التلميذ:
-زدنا. إيضاحا…؟
قال الشيخ:
– الأمر بسيط للغاية
أو لم تسمع قول الشاعر:
-فعلن فعلن
فعلن فعلن؟!!
المعنى واضح.
للكلّ…….
ولكن
لا تنسَ النحو فإنَّ النحو…
أهَمُ من المضمون
إِنْ تكتب
اكتب ما شئتَ
ولكنْ
التزم النحوَ
فإمَّا الوزن.. أو.. النحو
والمعنى دوما في بطن الشاعر…
قال التلميذ:
-وكيف يكون الحالُ
وبطن الشاعر جوعان
قال الشيخ:
لا شيء
إنْ يمدح يسلمْ
أو يبقى الشاعر جوعان
وارفع..
أو ضُمّ..
وارفع..
أو ضم..
أمَّا التسكين
فهذى…مشكلة الإسكان
… واهتم…
… أو اغتم…
.. لكن الذم..
عن صفة الشعراء..
أبعد شيء..
أوَ تذكرُ “دنقل “
قد مات وحيدا…
ذم
لكن “حجازي العاطي” الآن
ابن العم
فعلى ريش نعام
نم
“أوْ ..كــ ..”نزارْ
ساعة يكتب
(فوق دفاتر ليل النكسة)
وساعة أخرى
يبكي
(الهرم الرابع في مصر)
ليكن منهاجك يا ابني
أنْ تمدح دوما…….
لكن..
لا تنس
أنْ تحفظ كل قواعد علم النحو
الصرف..
ولا تعرف يوما
معنى الجر..
فالجر.. .
مجرور خلف المضمون..
والمعنى في بطن الشاعر
دوما
مسكون…
أوَ تفهم…؟؟
قال التلميذ:
-لا أدرِي…
قال الشيخ:
-أ غبي…أنت؟!
صابر حجازي. مصر