لوبوان24 : المنتخب المغربي يكتب التاريخ، وأساطير العالم تودع مونديال قطر بالدموع
لوبوان24/
صنع المنتخب المغربي لكرة القدم تاربخًا جديدًا للكرة العربية، بعدما كشف الدور ربع النهائي من كأس العالم قطر 2022 عن إنجاز مذهل ببلوغ المنتخب المغربي نصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يحظى بهذا الشرف في أول نسخة من المونديال تقام على أرض عربية، وهي النسخة التي جاءت استثنائية على المستويين التنظيمي والفني.
وبات «أسود الأطلس» حديث العالم عقب الملاحم التي سطروها، بعدما جاؤوا من كواليس الترشيحات، فاستهلوا الرحلة بالمفاجآت التي ما لبثت أن تكرست حقيقة وواقعًا مرحلة بعد أخرى، لتدحض أي دور للصدفة أو الحظ، ذلك أن ما تحقق كان نتاج عمل كبير وجهود مضنية بذلها المدرب وليد الركراكي الذي تولى المهمة قبل أشهر قليلة من انطلاقة المونديال، ليصنع المستحيل بجهود لاعبين آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم حتى بات حلمهم حقيقة، وفق آمال عريضة للجماهير المغربية والعربية بالبحث عن المزيد بأطماع ولدت من رحم الثقة التي باتت كبيرة باللاعبين ومدربهم، وصلت حد التطلع إلى نيل اللقب العالمي.
وسيكون المنتخب الفرنسي هو المنافس المقبل للمنتخب المغربي في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل على استاد البيت، بعدما تجاوز حامل اللقب في النسخة السابقة روسيا 2018 نظيره الإنجليزي بهدفين لهدف في مواجهة من العيار الثقيل جمعت مرشحيْن فوق العادة للتتويج بالكأس، وجاءت من بين أجمل مواجهات المونديال ندية وإثارة، حيث تعامل المنتخب الفرنسي مع تفاصيلها بذكاء كبير.
ولم تقتصر المفاجآت والإثارة في الدور ربع النهائي على ما جاء به المنتخب المغربي، فقد اندرج إقصاء المنتخب البرازيلي من نظيره الكرواتي بفارق ركلات الترجيح «2 – 4» بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، تحت خانة النتائج المثيرة وغير المتوقعة، ذلك أن «السيليساو» دخل البطولة مرشحًا فوق العادة لنيل لقبه السادس في تاريخه عطفًا على الإمكانيات الكبيرة التي يتميز بها بوجود مجموعة كبيرة من نجوم الصف الأول في الأندية الأوروبية الكبيرة يأتي على رأسهم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار الذي ألمح إلى اعتزاله اللعب الدولي عقب تلك الخسارة.
دموع وانكسار
شهد ربع نهائي مونديال قطر 2022، وداع عدد من أساطير اللعبة المونديال بدموع الحسرة، بعد أن تبخرت أحلامهم في التتويج باللقب، خاصة من يعتبر منهم أن هذا المونديال كان الفرصة الأخيرة لرفع كأس العالم، وعلى رأس هؤلاء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أثار تعاطف الملايين حول العالم، وهو غارق في الدموع لدى مغادرته مباراة منتخب بلاده أمام المغرب.
كم ودع البطولة أيضًا نجم البرازيلي نيمار بالدموع بعد خسارة «سيليساو» على يد كرواتيا، ومن قبلهم سواريز نجم أوروجواي.
خبرة كرواتيا
ولكن يحسب للمنتخب الكرواتي الذي لم يسرق الانتصار إجادته التعامل مع نجوم المنتخب البرازيلي بالخبرات الكبيرة التي يتوفر عليها رفاق نجم ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش الذين قدموا أداء دفاعيًا قويًا في الأوقات الأصلية واعتمدوا على المرتدات، ثم أظهروا شخصية قوية بالقدرة على العودة إلى المباراة بعد هدف نيمار في الشوط الإضافي الأول، بردة فعل كبيرة في الشوط الإضافي الثاني ما مكنهم من التعديل عبر برونو بيتكوفيتش، ليجروا المباراة إلى ركلات الترجيح التي قادتهم إلى الانتصار والعبور إلى الدور نصف النهائي.
وبدوره، عبر المنتخب الأرجنتيني إلى نصف النهائي بشق الأنفس بعد فوز مثير على هولندا بفارق ركلات الترجيح «4 ـ 3» بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لمثلهما، ليضرب رفاق النجم ليونيل ميسي موعدًا مع كرواتيا «وصيف النسخة الماضية روسيا 2018» في نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل على استاد لوسيل، في مواجهة ثأرية بعد الخسارة أمام المنافس نفسه في دور المجموعات من النسخة الماضية بثلاثية دون رد، وهي الخسارة التي حكمت على المنتخب الأرجنتيني بأن يعاني الأمرين قبل التأهل ثانيًا إلى ربع النهائي، لكن المصير كان الخروج على يد المنتخب الفرنسي الذي مضى ليتوج بطلاً.
أرقام خاصة
وحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد شهدت المباريات الـ60 التي لعبت حتى الآن من كأس العالم قطر 2022 سواء في دور المجموعات أو الدور ثمن النهائي ثم ربع النهائي، تسجيل 158 هدفًا، فيما كان المنتخب الإنجليزي الأعلى تهديفا بعدما سجل 13 هدفًا.
– تم احتساب 19 ركلة جزاء، كان الأرجنتين الأكثر كسبًا لضربات الجزاء بواقع ثلاث ضربات.
– أشهر الحكام 207 بطاقات صفراء وكان الأخضر الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء بمجموع 14 بطاقة.
– تم إشهار ثلاث بطاقات حمراء كانت من نصيب منتخبات: ويلز والكاميرون والمغرب.
وبلغ عدد التمريرات 59 ألفًا و981 تمريرة في المجمل، وكان الإسباني الأعلى تمريرًا بواقع 3819 تمريرة.
– بلغت التمريرات الناجحة 51 ألفًا و308 تمريرات، وكان المنتخب الإسباني الأعلى أيضًا في التمريرات الناجحة بواقع 3527 تمريرة.
– بلغت العرضيات 2223 عرضية، وكان الأعلى هو المنتخب الفرنسي بـ122 عرضية.
– أما الأخطاء فقد بلغت 1486، وكان أكثر المنتخبات ارتكابًا للأخطاء المنتخب الهولندي بـ87 خطأ.
– عدد حالات التسلل 232 حالة وكان المنتخب الأرجنتيني الأكثر وقوعًا في التسلل بمجموع 18 مرة.
– عدد الركنيات 541 ركنية بمعل 9 ركنيات في المباراة الواحدة، وكان المنتخب البرازيلي الأكثر كسبًا للركنيات بواقع 37 ركنية.
– عدد الركلات الحرة 1695 وكان المنتخب الأرجنتيني الأكثر حصولاً على الركلات الحرة بواقع 95 ركلة.