بطاقة عبور قصيدة للشاعرة فاطمة رحموني
من هنا كان العبور
إلى قلاع الذات المنسية
إلى مرافئ القصائد المسبية
إلى مكامن الممكن والمستحيل..
هناك في جوف الروح
تعمدت أن ألقاك
هناك تعلمت الترحال
وكيف أرتقي صهوة الكلام
حين أحببت الأرض
وهي تميد بالأرض
أحببت الشمس تتوارى
تهمس بلقاء مرتقب
أحببت كل الفنون
انغمست في الحبر
حتى الهزيع الأخير من الجنون
أخضب تفاصيل الإحساس
وأنمق أساطير العشق
حين يستعر فتيل الرأس
أنا المتشردة في أوردة
الرياح الشتوية
لا تشغلني أخبار الحالة الجوية
ولاترعبني النشرات الإنذارية
لا أسأل قلبي عن فرحه
لأني أدرك مواويل عزفه
لا أعاتبه على حزنه
لأنني وحدي من ترقص
على نوطات لحنه
ارفعوا الستار
فصول المسرحية مأساة وملهاة
خلدها الأطفال خربشة
على أكف الطرقات
ورزازات تعرفني
أزقتها وشرفات الدور..
تقرأني تفاصيل بوح منشور
تدرك المعلوم منه والمغمور
من وهج العتمةرأيت النور
ازهرت..
حين لم تكن هناك علامات تشوير
ولاأعمدة نور..
من حمم البركان
وفي غفلة من الزمان
تساقط الحرف رطبا
وفاض التنور
لست بكرامة موسى
لأقول:
لم تحرقني النار
وأنها كانت علي بردا وسلاما
أفتوني في رؤياي
فإني أراكم من المحسنين
لم كل الأحلام تلين
وأحلامي تخذلني
في كل وقت وحين؟؟
فاطمة/ر