الشاعرة فاطمة الناجي تكتب قصيدة ” حجرة الموقف”
أذكريني ..
في دجى الليل
دونيني ..
مفردات بوح ،
ترخي ظلالها
على الجبين
كحبات رمل ،
سطرت أمنيات
أودعت صورها
في أجفان الذاكرة
مرآة تعكس أنفاسي ..
على ربى الحاضر
لأبزغ ربيعا وليدا
يمتطي فلك ساعدي
فجر عمر ولى ،
نثر حفيف الرهاب
على أطراف وشاحي
ومن حنايا الذكريات
أقفز إلى حضنك
كقطرة ندى
تجتر حدود الأفق
من أعماقي .
أذكريني ..
كشمس رصتها السماء ،
تميمة دعاء
وحدك أنت ..!!
من رسمت على كفي
خرائط الغد
وأجدت ترتيل همسي ..
يامن صببت شموع الوله ،
قناديل تضيء أماسي الشتاء
وبسطت لي من عباءة الوصل
طريقا لأمضي ..
ياوحشتي في سحر عينيك
ومغيب شقاوة ،
خلدت شروق الأمس
يا أناي وشبق صمتي ..
وحكاية العمر ،
التي انبرت من شذاها
كل الخلائق لتحكي ،
رممي في عمق الجراح .
____________________
حجرة الموقف : هو إسم لساحة الحي حيث نشأت وترعرعت وهي من الأمكنة القديمة بمدينة القصر الكبير حيث كانت ولا زالت مرتادا لجميع المياومين والمستخدمين الباحثين عن لقمة العيش مع أبكار كل صباح .