سلسلة ” شاعر وقصيدة ”
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 54 مع الشاعر: الجوهري عبد اللطيف
الشاعر: الجوهري عبد اللطيف
من مواليد 1966 بأيت حذيفة “مركز الكون” بالحسيمة، حاصل على الإجازة في الآداب شعبة الفلسفة تخصص علم الإجتماع، إطار متصرف بالمديرية الإقليمية بشفشاون، فاعل جمعوي ، عضو مكتب جمعية أصدقاء المعتمد بشفشاون، ينشر في العديد من المنابر الصحفية، له مقالات متنوعة في الجرائد الوطنية وبعض الجرائد العربية ، الورقية والإلكترونية، شغوف بالبحث ، مهوس بالكتابة .
وفي مجال الشعر له ديوانين قيد الطبع، فضلا عن اهتمامات أخرى إلى جانب الكتابة والإبداع.
قد تكون الكتابة عندي شبيهة بطقس يومي قليلة هي المناسبات التي أعلن فيها عما يخالجني من أفكار تجاه قضايا الحياة والوجود عامة ، تارة اتقاسمها مع غيري، وفي لحظات أخرى لا استطيع ذلك لاعتبارات لم يحن الوقت للبوح بها، عموما اعتبر الكتابة نوعا من القلق الوجودي بحيث لم نستطيع بعد الإجابة عن عديد من الأسئلة سواء تعلق الأمر بعلاقتنا بذاتنا او بالآخرين .
القصيدة:
♦♦♦ رسائل منتصف الطريق
هذا الطريق…
طريق أنار لي شبحا!
لست أدري كيف أسميه أو اناديه
قلت له: ابتعد كثيرا كي أراك
فوجه الصخرة لا يشبهك
عشرون عاما مضت
وعامين
فلم أجد حروفا كي أكتبك
نحتتك الريح لوحة عارية
وفي مزاد الفصول تلعنك
فهل يرضيك!
هذا الطريق…
طريق
دلني على وجهي
ووجه الريح وقوس قزح
أتيته بلا موعد
في كفي صفحات أيام
عن الأصدقاء وعطر الورد
وبعض القصائد عن اليمام وسنابل القمح
عن المركب الجاثم رغم اهتزاز الموج
وهذا الطريق…
يطول أو يقصر
سأمضي وإن خذلتني حواسي
أو اصطدمت عيناي بوجه الشبح.
