جريدة لوبوان24 تستضيف الشاعرة سميرة أملال في حوار صحفي

حاورتها سعاد بازي المرابط/

_ سميرة أملال شاعرة مغربية تطل علينا من جنوب المغرب ،متمكنة فرضت حضورها على الساحة الأدبية والثقافية، تنطق شعرًا، وتصوغ حروفًا حريرية متناهية، تكمن لذة ومتعة نصوصها بالبوح، ولا تخضع لرقيب حبرها المنساب كالماء الرقراق من دون تردد.
لها فلسفتها الخاصة وخطها الكتابي الذي يميزها دون غيرها.
تعشق الحياة تحترم الإنسان ، تعشق الوطن وتعشق الأدب وترى انه الموحد للأمم. فالأدب لا وطن له وتقرأ للجميع.
إنها الشاعرة سميرة أملال ضيفتنا وضيفتكم في حوار لها بجريدتنا لوبوان24 الالكترونية:

من هي الشاعرة سميرة أملال..؟

ج : شكرا على هذه الاستضافة الجميلة و هذا الحوار الأنيق مع الاعلامية الشاعرة القديرة سعاد بازي المرابط.

سمير أملال من مواليد مراكش في مارس 1969
دراسة جامعية بكلية العلوم باكادير
* إعلامية بإذاعة صوت ورزازات، / إعداد و تقديم برنامج نوافذ إبداعية.
* رئيسة المكتب الجهوي درعة تافيلالت للجامعة الدولية للابداع و العلوم الانسانية و السلام بين الشعوب
* كاتب عام لحمعية مركز النجاح
*عضو بنادي عكاظ للابداع الأدبي
و المسرحي .
* عضو بالنادي السينمائي بالمعهد السينمائي لورزازت بورزازت
* 3 مشاركات في اصدارات جماعية :
– إصدار جماعي إلى جانب ثلة من شواعر المغرب العربي ” ابداعات نسوية مغاربية ” من أجل أطفال سوريا 2018
– اصدار جماعي : شعراء في الحجر / 2020
– ديوان شعري المجمع لشعراء العالم ” همس الاوتار “/ 2021 عن اتيلية فناني العالم /
* مشاركات محلية ، وطنية و دولية
تم تكريمي في أول احتفاء للمبدعين من طرف وزير الثقافة رفقة ٢٣ مبدع و مبدعة من مختلف جهات المملكة .
تكريم في العديد من الملتقيات و المهرجانات وطنيا و دوليا
* ثلاث إصدارات.
” وحيدا تمضي …وحيدا تعود” 2014
“وحده الليل يفقه سر الفراشات ” 2017
و ” وجه آخر للموت “. 2020 تم تناوله موضوعا و دراسة لنيل شهادة الماستر بجامعة تلمسان الجزائر .

س: كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟

ج:  لا أدري إن كانت البداية في الابتدائي أم الإعدادي ، فقد كنت عاشقة للقراءة ، مأخوذة باللغة ، مواظبة بشكل جيد على استعارة القصص من المكتبة المدرسية بحيث كنت طفلة لا تتوقف عن التهام كل ما يقع بين يديها من قصص طفلة مولوعة بالمشاركة في المجلة الحائطية المدرسية بخربشات صغيرة من خواطر و رسومات.

س: هل هناك كتب معينة اسرتك أكثر من غيرها في المجال الادبي؟

ج: هناك العديد من الكتب من الصعب الاحاطة بها ، كوكتيل من الادب العربي ، الفرنسي ، الروسي …لكني تأثرت كثيرا بكتابات جبران خليل جبران دوستيوفسكي ،ماكسيم غوركي ، اليف شافاك ، احلام مستغانمي ،

س : هل هناك وقت أو مكان محددان لكتابة القصيدة عند الشاعرة سميرة أملال..؟

ج : الابداع نوع من الإنفجار الفجائي ، ليس له برنامجا محددا في الزمان و المكان . أنا امراة رومنسية لم تغادر طفولتها تواجه قبح العالم بالحب ، البوح و الحلم . أومن ان الشعر حال ، فيض من شعور قبل كل آليات النظم .

القصيدة قد تأتي على حين صدفة وأنا في المطبخ مثلا او في العمل و حين يلتف بي الحزن ، الشوق و الحنين تولد القصيدة من رحم القلق ، السؤال و الانتظار .

س/ متى يتوقف العطاء الإبداعي بشتى صوره لدى المبدع ؟ وهل يشيخ الابداع مصاحبه عند سن معين؟ واي الشعراء أقرب إليك؟

ج :في ظل القراءة المستمرة و الانفتاح و التفاعل مع تجارب الابداعية الأخرى فالكاتب لايمكن إلا أن يكتب و يعطي ، لذلك الإبداع لا يشيخ لأنه يرتوي من إحساس و صدق المبدع حتى الموت .قد يحدث و يتوقف العطاء الإبداعي عنده حين يسقط في تكرار التجارب فتفقد صدقها الفني و الإبداعي .

أدمن القراءة ، أقرأ لكل الشعراء كل الدواوين التي أحصل عليها بدون استثناء و أجدني كثيرا في عالم أحمد مطر ،فاروق جويدة ، نازك الملاكة و نزار قباني.

س/ من كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك الشعرية خلال عمرك ،أو مشوارك الإبداعي الأدبي؟
ج : من هذا المنبر أحيي عاليا و أنحني إجلالا لكل أستاذ لغة عربية تتلمذت على يده و أخص بالذكر أستاذي الكريم عبد الاله اليسيري من العراق . أذكر جيدا انه أول من تنبأ لي بمساري الأدبي . إذ قال لي ذات حصة في السنة الثانية ثانوي مسلك علوم الارض و الحياة ” إني أراك أكثر في مسلك الآداب و العلوم الإنسانية ”
لم أفقد البوصلة و أنا أتابع تعليمي العلمي إذ استمرت محاولاتي الإبداعية في الشعر و القصة لسنوات الى ان استبدت بي مسؤولية البيت و الاولاد ، ثم عدت و كلي امل ان اشق الطريق بثبات و نجاح .
ثم أن هناك زوجي الذي آمن بحرفي و قدم لي الدعم المادي و المعنوي واستحضر أيضا بعض الأقارب و الاصدقاء لم يبخلوا أبدا عن التشجيع .

س في ظل ثورة التكنولوجيا والسوشيال ميديا هل أثر ذلك على نضوج القصيدة أم على العكس ساهمت في إضعافها..؟

ج:  الشوسيال ميديا هو الجسر الذي عبرت منه حروفي الرهينة بالاقليم الى مختلف جهات الوطن و الى العديد من البلدان ، فكان التعرف الى ادباء و اديبات تقاسمنا التجارب الابداعية و أحاطوا نصوصي بالتشجيع و الود .
الشوسيال ميديا منح فرصة الإشعاع لادباء يكتبون بشكل مبهر و لا احدا يعرفهم .
الشوسيال ميديا هو من مد خيط التواصل الافتراضي بأستاذي العراقي و مزال يحف حروفي بعنايته التي افتقدها لاكثر من ثلاثين سنة.

آخر كلمة تهمسين فيها بأذن الشاعرات والشعراء والقراء ؟

ج:  بدواخلنا رسائل نورانية تحمل في صدرها وصية مقدسة أن نُشعل فينا جذوة الانسانية ، المحبة و الابداع …و التواضع
لنكن كذلك ..
أجدد لكم الشكر و الامتنان على هذا اللقاء الجميل و لكل القراء شلال مودة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. عبد الجواد سكران يقول

    الشاعرة المبدعة سميرة املال تتناول اللغة كقطعة عجين تشكل منها تحفا فنية ممتعة جزلة رقيقة عميقة ….لها وللموقع كل التحية والاحترام