الكاتبة زينبة بن حمو تكتب : ” المنطق..”
أشعر أن هناك هوة سحيقة بيننا وبين حكومتنا، غياب تام للتواصل، تجاهل تام لنبض الشارع، استخفاف كلي بالأزمة التي وصلت إلى كل طبقات المجتمع وقد تدفع بالمواطنين إلى ما لا تحمد عقباه.
نحن كنا أول المستبشرين خيرا بالحكومة الجديدة، توسمنا فيها خيرا وانتظرنا أن ترفع الحيف والظلم الذي طال المواطنين بسبب القرارات التعسفية للحكومة السابقة. فإذا بنا نفاجأ بحكومة، يفترض انها حكومة كفاءات، تصم الإذان و تعيش في برج عالٍ لا تسمع شكوانا ولا ترى مآسينا ولا تشعر بأنها ملزمة باي شيء تجاهنا.
صرنا نشعر أنها حكومة قادمة من كوكب آخر، كأنهم ليسوا منا، صرنا نشعر كأنها “عشماوي” جاءوا لتنفيذ حكم إعدام في حق الأمل الذي ما زلنا نحاول تعهده ورعايته والتمسك به.
لا أعلم ما السبيل إلى إيصال صوتنا إلى حكومتنا !
من يخبرهم أنهم رفعوا إيقاع السقوط نحو الجحيم، ومروا إلى السرعة القصوى في قيادتنا نحو الهاوية.
من يخبرهم أن السكين وصل العظم
من يخبرهم أن للمواطنين حق عليهم كل المواطنين، ما دون الثلاثين وما فوقها.
من يخبرهم أن غياب التواصل يؤدي إلى القطيعة النهائية ؟!
من يخبرهم أن السكوت ليس دائما علامة رضا، بل قد يكون نذير خراب.
من يخبرهم أن الضغط يولد الإنفجار ؟!
المنطق يقتضي:
التواصل
الاستماع
السعي إلى الاستجابة.