سلسلة ” شاعر وقصيدة” تستضيف الشاعر بوعلام دخيسي، إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.

سلسلة ” شاعر وقصيدة”
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة الخامسة مع الشاعر بوعلام دخيسي
بوعلام دخيسي
من مواليد 22 أكتوبر 1969 بوجدة
حاصل على شهادة الباكلوريا، شعبة العلوم التجريبية، 1988 ـ 1989
موظف في قطاع البريد
صدر له في الشعر:
ـ “هَديل السَّحَر” مطبوعات الجسور ش.م.م وجدة 2012
ـ “الحرف الثامن” مطبوعات الجسور ش.م.م وجدة 2014
ـ “كي أشبه ظلي” مطبوعات الجسور ش.م.م وجدة 2016
ـ “عطفا على خصر الكمان” مطبوعات الجسور ش.م.م وجدة 2018
– ” وحده قلبك في المرآة ” مطبوعات الجسور ش.م.م وجدة 2021
شارك في دواوين مشتركة:
ـ “سماء أخرى تظلنا” مطبعة الجسور ش.م.م وجدة، منشورات المقهى الأدبي 2013
ـ ” وجدة، .منشورات الموكب الأدبي (Digital garden) “موكب البهاء 2014
ـ “أنداء تنيسان” مطبعة الجسور ش.م.م وجدة 2016
ـ “عبد السلام بوحجر في عيون الشعراء” مطبعة الجسور ش.م.م وجدة 2019. وقام بإعداده مع آخرين
ورد اسمه في مجموعة من الموسوعات، منها: “الموسوعة الكبرى للشعراء العرب” من إعداد الشاعرة فاطمة بوهراكة بفاس
و”موسوعة الألف التاريخية”
شارك في عدة ملتقيات محلية ووطنية ونشرت له مجموعة من الجرائد والمجلات الوطنية والعربية، وكان ضمن لجنة مسابقة الصالون الأدبي للشعر مرتين وضمن لجان أخرى
أنجِز حول أعماله بحثان جامعيان لنيل شهادة الإجازة في شعبة الأدب العربي من جامعة محمد الأول بوجدة
ـ “دراسة موضوعية وفنية في ديوان ـ هديل السحر ـ” عبد السلام بوبو، موسم 2012 ـ 2013
ـ “تحليل الخطاب الشعري في ديوان الحرف الثامن” للطالب زكرياء الطيبي، موسم 2014 ـ 2015
القصيدة المقترحة:
القصيدة
القصيدة ما لم تقله
وما لن تقولَهْ
القصيدة أول ما قاله الطفل في مهده
من كلام قليل
خفيفِ الصدى
مُبهَمٍ
ثم جاء الكلام الكثير الذي لم يقل بعدُ شيئا.
يعود إلى الشعر أهلُ الصبا الراسخونَ
يحِنـُّـون للـبحرِ حينا
وللكسرِ حينا…
ولا يذكرون القصيدةَ،
يخشون أن يُحسبوا من فلول الطفولهْ.
القصيدة غيرُ الحروف تُضَم إلى بعضها،
غيرُ كلِّ البحور
وما بعدها من سواحلَ لا تنتهي
إن جعلتَ من الشعر زادا
وكان المدى غيرَهُ
القصيدة ليست وساما
وماذا تفيد الأسامي
إذا الحرب قامت
ولمْ يبْدِ سهم تحرر من قوسِهِ عذْرَهُ
القصيدة عذراءُ
لا مومس تنتهي في المساء إليها
تحدثها بالحديث المباح
وغير المباح
فإن أنت عدت لرشدك
لم تستطع أن تردد ما قلت بالأمس،
هل كنتَ في الوعيِ لما تألقتَ في الحمقِ
أمْ باغتتكَ الفحولهْ..؟
القصيدة صوتُكَ
صمتك…
كلّـُكَ…
لا مشهد عابر
من شريط قصير
تمثل وحدك فيه
! وتعطى ـ لأنك وحدك ـ دورَ البطولهْ…
القصيدة ألا تبيع القصيدة
من باع أرضا
تغنَّى بها كل أبائك السابقين
مِن الجاهلي امرئ القيس
حتى الحداثيِّ
منْ شقَّ كلَّ الحدودِ
وما زال يركب عند الخيال خيولهْ.
القصيدة أنت..
فحدِّثْ عنِ “الأنتَ” في أسطرٍ
أو كـتابٍ،
تجنبْ فقطْ
أن تعيد الذي قاله الآخرونَ
وقلْ ما تشاءُ
ولا تخش ما دام في الصدر شِعرُك
لن يبرأ الشعر من بارئيهِ
ولن يَعْدِم المُلهَمون الوسيلهْ..
القصيدة أن تستعيد الصبي البريء
الذي كنتَه،
أنْ تُركـِّب لفظك كيف تشاءُ
تعيش كما أنتَ،
كلُّ حديثك صدقٌ
وهزلِك جِدٌّ
وحزنِك حقٌّ
تعيش صِباك بأقصى الرجولهْ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.