جريدة “لوبوان24 “في حوار مع الكاتبة الجزائرية حجيبة عمار .
حاورها محمد الرضاوي/
– حجيبة عمار كاتبة جزائرية مقيمة بوجدة المغربية تحث الخطى بهدوء نحو ترسيخ إسمها بين قريناتها ممن بصمن تاريخهن وشرفن المرأة والكاتبة الجزائرية بصفة عامة أمثال الأديبة الجزائرية: سليمة مليزي أحلام مستغانمي وغيرهن ….حجيبة عمار، الكاتبة التي تثبث مكانتها مستقبلا عبر مولودها الجديد حكايات لاكشمي وهي مجموعة قصصية حديثة الإصدار.فحين تقرأ لحجيبة عمار تشعر بأنك أمام حالة خاصة معظم نصوصها تحاكي الواقع بأساليب مختلفة .حيث أن القصة القصيرة هي سحابة من الحب تظلل بنسيمها روح الأدب وتنقل المتلقي إلى عالم من العطاء،وهي روح الأدب ورئته التي يتنفس منها وهي العمق الإنساني لقيم الخير والمحبة والجمال، استحوذت على مساحة كبيرة من القراءة الأدبية وهي الجنس الأدبي الذي سيطغى على كافة الأجناس الأدبية مستقبلا يكتبها القاص ليرسم تجارب الآخرين ويقرؤها المتلقي ليكتشف مبادلات الحياة الإنسانية والاجتماعية والنفسية.
القاصة والأديبة الجزائرية المهندسة المعمارية حجيبة عمار حملنا إليها ما في جعبتنا من أسئلة لتحل ضيفة بجريدة لوبوان24 الإلكترونية فكان لنا معها الحوار التالي:
س/ مرحبا الأستاذة أولا، حدثينا عن مسيرتكِ في الكتابة، متى بدأتِ الكتابة؟ وكيف كانت البدايات؟
ج/بداية أتوجه بالشكر الجزيل لموقع لوبوان24 الذي فتح الباب لاستضافتي.بالنسبة للسؤال الأول أنا مولعة بالكتابة منذ حداثة سني ،لكن موهبة الكتابة تطورت مع تطور فعل القراءة لدي،مع مرور الوقت اكتشفت أنني راكمت مادة أدبية ففكرت ألا أتركها حبيسة مفكراتي فقررت أن أتقاسمها مع القارئ.
س/ ما هي الموضوعات التي تتناولينها في كتابة قصصك؟
ج / من خلال كتاباتي أخاطب الإنسان وأتطرق الى كل ما يشغلني أشغله ،وعلى هذا الأساس تناولت مواضيع مختلفة مثل المرأة ..الحب..الصداقة جائحة كوفيد 19.
س/ من هي الشخصية التي تقرأ أعمال حجيبة لأول مرة قبل النشر، ومن يحصل على ثقتك المطلقة لقراءة عملك فور انتهائك من كتابته: صديق، ناشر، عرّاب؟ ماذا تخبريننا عن هذه اللحظات..؟
ج / أكيد أن أول قارئ للعمل الإبداعي هو المبدع نفسه لذلك أراجع مرارا ما أكتب قبل ..
أشارك بناتي فيما أكتب خصوصا ريحانتي آميرة بعد ذلك أشرك صديقة العمر ورفيقة الدرب فتيحة و أصدقائي فؤاد و محمد بجمعية العلامة الجمالية بحكم خبرتهم و اختصاصهم في المجال الادبي والنقدي وبعد أن يستوي ما أكتب أنشر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بصفحاتي و التي تحمل إسمي على الفايسبوك ..التويتر والانستجرام، فتصلتي مجموعة من الملاحظات الافتراضيين وغالبا ما استثمر تلك الملاحظات سواء في إعادة صياغة بعض النصوص أو في كتابة نصوص جديدة.
س/ الوطن والغربة، وسفرياتك المتعددة والكتابة ، أين وجدت الكاتبة والأدبية حجيبة وطنها الحقيقي؟ هل هي الأماكن التي تحدد انتماءاتنا؟ هل هم الأشخاص الذين نعرفهم ويعرفوننا؟ هل هي التفاصيل التي تأسرنا في الطبيعة؟ في الطريق؟ من نافذة الطائرة؟ أو حتى الهدنة التي قد نحصل عليها على مساحة أسفل شجرة؟ ما هو الموطن الذي تشعرين بالحنين إليه وتتوقين إلى العودة إلى أحضانه..؟
ج / أنا لا أؤمن بالحدود
الكتابة هي موطني ..والغربة هي العجز عن الكتابة.
س/ ماهو رأيك بمصطلح الأدب الذكوري، والأدب النسائي؟
ج / في الحقيقة الأدب لا جنس له ،فلإبداع المتميز يظل متميزا بغض النظر عن صاحبه لكن مع ذلك قد نجد بعض الإختلافات في تناول القضايا فقد تفلح المرأة في سبر أغوار بعض المناطق التي يعجز الرجل خوض غمارها والعكس صحيح
س/ ما رأيك بمستوى الحركة الأدبية الراهنة في الوطن العربي ؟
ج/عرفت الحركة الأدبية في الوطن العربي تطورا ملموسا بفعل مجموعة من العوامل :وفرة دور النشر،النشر الإلكتروني،انخفاض تكلفة النشر،وغيرها..فكثر الإنتاج الأدبي بمنأى عن جودته أو رداءتهإ لا أن المشكل الحقيقي في إعتقادي هو مشكل القارئ،فمعدل القراءة في الوطن العربي مقارنة بغيره هو الأدنى.
س/ ما رأيك بمكانة المرأة العربية، هل نالت حقوقها، ام أنها ما زالت تعاني وينقصها الكثير..؟
ج / لا ينكر إلا جاحد ما حققته المرأة العربية في مختلف الميادين ،فقد استطاعت ان تلج مجالات كانت في الأول حكرا على الرجال فاليوم نجدها مهندسة، طبيبة،رئيسة حكومة……
أما في المجال الأدبي فكثير من الأسماء تقوم شاهدت على الحضور النسوي المتميز ..
لكن هذا لا ينفي أن العديد من النساء في الوطن العربي لا زلن تعانين من الفقر و التهميش والأمية والاضطهاد ..
* كلمة أخيرة توجهها حجيبة عمار للقراء…؟
ج / أتوجه بالشكر الجزيل مرة أخرى إلى السيد محمد الرضاوي الذي أعطاني هذه الفرصة لأشكر كل قرائي الاعزاء الذين لا يبخلون عني بدعهم و مساندتهم وأرجو أن أظل في مستوى تطلعاتهم ..فأنا أكتب بهم ولهم …
تحياتي الخالصة لقراء موقع لوبوان24.