الشاعر بوشعيب حمدان يكتب : حين أضعنا لون القصيدة
أعرف الآن أن لا مرآة تستطيع ترديد إسمي
وكلما تلألأ الماء على وجهها
ينشق فؤادها لتلفضني طينا
تنتظرني امرأة شعرها بلون النار
تنمو بذاخلها …
و تتظاهر بالغرق.
ليس بيننا أروقة غياب
ولا تلك الخطى الحافية
ولا رؤى عرافة تدعك ثرى فنجاني
ولا تلك الأحلام التي دَسَسْتيها تحت وسادتي
وغَرَسْتُها على سبابتي
في حقولي القريبة.
كنت أريد أن نغزل أرجوحة
وأعلم أنك تحلمين بكرسي هزاز
فلطالما زاولتِ التأرجح لتسقط النوايا العارية
لكن..كان علي،
أن أتحسس جناحين لا يطالهما البلل
لكي أتسلق حلما
أن أقترض بساط ريح من أسطورة معلبة،
وأن لا أنسى القن السري..
لمغارة العجائب.
على الشرفة دون أن تدري الريح
تتدلى رائحة الحب
و تفاحتنا في سقوطها الحر تبحث عن معنى
للعناق المؤجل…
لرقص الشموع…
لعيد ميلاد لم نحتفل به
لكل قصيدة توازن خطاها على حبل خطانا.
حين جذبتني الريح
حيث تنبث الحياة
علمت أن كف الليل أبيض،يغسل بأنفاسنا ما تركته قصيدة على خيالنا المجنح
وأن النجوم التائهة صكت وجهها وتوارت بالغياب
تخلت عن شامتها السوداء
ولن تعود للرقص مع الريح.